الكوميديا السوداء في 2016..مسؤولون في أبراج من عاج وإعلاميون بلا منطق

الإثنين 26-12-2016 PM 05:32

مواطن مصري يعيش في المقابر - رويترز

الكوميديا السوداء تقرير أسبوعي، قدمته أصوات مصرية على مدار عام 2016، رصد سقطات مهنية لإعلاميين وقادة رأي، وتناول بالنقد مسؤولين ابتعدوا عن الواقع الذي يعيشه رجل الشارع فخرجت تصريحاتهم ومواقفهم مثيرة للضحك والبكاء في آن واحد.

في مقدمة تلك التصريحات ما قاله محافظ البنك المركزي طارق عامر، مطلع العام، بأن "الدولار هيبقى بأربعة جنيه"، تصريح تناوله منتقدون بالسخرية والنقد اللاذع في ضوء معطيات الوضع الاقتصادي آنذاك، وبلغ النقد أشده بعد قرار الحكومة تعويم الجنيه بترك سعره يتحدد بناء على العرض والطلب، قرار قال عنه عامر "مراتي مبسوطة".

وخلال العام، رصد تقرير الكوميديا السوداء تصريحات رسمية غاب عنها المنطق كان لنواب البرلمان نصيب الأسد فيها، وآراء تغيرت من الشرق إلى الغرب بين ليلة وضحاها كان أبرزها لمرشح الرئاسة السابق أحمد شفيق وعبدالمنعم سعيد محافظ جنوب سيناء الأسبق، حيث تراجعا -بعد سويعات- عن تصريحات تؤكد مصرية جزيرتي تيران وصنافير.

وبعد ما شهدته 2016 من تسريب بعض امتحانات الثانوية العامة واتهام سياسيين وإعلاميين لجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء تلك التسريبات "فأي حاجة تضايقك قول إخوان". أما إن كنت لا تجد السكر في الأسواق أو لا تستطيع شراءه بعد تعويم الجنيه فلما لا تستبدله بالعسل؟.

وبالانتقال إلى الأداء الإعلامي خلال العام الذي ينقضي بعد أيام قليلة، تتصدر المشهد صحفية اليوم السابع التي ذهبت لتغطية حفل الأوسكار الأمريكي دون تحضير سؤال، أما جريدتها فحظيت بالنصيب الأكبر من السقطات المهنية بعد تقرير تدعي فيه هروب مدير مكتب رويترز في القاهرة، ومقال كتبه أحد المسؤولين في الصحفية يصف عالم الفضاء المصري عصام حجي بأنه "مصوراتي أحجار".

وإلى جانب اليوم السابع تسابقت صحف ووسائل إعلام مصرية حكومية وخاصة في التهليل لنجاح الانقلاب العسكري في تركيا وهو في حقيقة الأمر انقلاب لم ينجح سوى في الصحافة المصرية.

وكان ختام الكوميديا السوداء لهذا العام برصد فبركة وتغيير للحقيقة على وسائل الإعلام الجديد (المواقع الإلكترونية لما فيها مواقع التواصل الاجتماعي).

تعليقات الفيسبوك