الكوميديا السوداء- دعوة للسيسي: أرجوك إنقذ الخرابة

الخميس 29-09-2016 PM 06:44

صحفي يهتف ضد اعتقال زميله المصور الصحفي أحمد رمضان، أمام نقابة الصحفيين، أغسطس 2015- صورة لرويترز

يبدو أن وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) شعرت بغيرة من التلفزيون المصري، بعد لعبه دور البطولة في تقرير الكوميديا السوداء للأسبوع الماضي، وحجزت الدور لهذا الأسبوع.

الوكالة التابعة للحكومة والتي تقدم الأنباء الرسمية لمشتركين يدفعون مقابل الحصول على نشرتها الإخبارية باغتت هؤلاء الثلاثاء الماضي ٢٧ سبتمبر، بخبر ( على اعتبار ما يجب أن يكون) تحت عنوان "نداء عاجل إلى سيادة رئيس الجمهورية حفظه الله، أنقذ وكالة أنباء الشرق الأوسط".

النداء العاجل تبين أنه شكوى من المشرف على التحرير بالوكالة سيد النشار، ضد رئيس مجلس إدارة الوكالة ورئيس تحريرها علاء حيدر، اتهمه فيها بأنه حول الوكالة الرسمية للدولة إلى عزبة خاصة لخدمة مصالحه الشخصية، بل و "خرابة" أيضا.

 

الاستغاثة التي حذفتها الوكالة بعد ذلك، جاء نصها كما في الصورة السابقة: "السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أنا الصحفي سيد النشار، مدير تحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أستغيث بسيادتكم من تعنت رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط علاء حيدر، ضدي والذي حول الوكالة الرسمية للدولة إحدى المؤسسات الصحافية القومية إلى عزبة خاصة لخدمة مصالحه الشخصية، من خلال استغلال نفوذه في استعادة قطعة أرض كبيرة بميدان رمسيس لعائلته، كما حولها أيضا إلى خرابة نتيجة لسوء الإدارة والتخبط والتراجع في كل قرار يتخذه، وعدم معرفته بما ينشر في المؤسسة نتيجة لانشغاله الدائم بالسفريات للخارج، التي تكلف الوكالة وتعتمد على دعم كامل من الدولة آلاف الدولارات، بالإضافة إلى انشغاله أيضا بالظهور الإعلامي في معظم برامج الفضائيات، رغم ضحالة معلوماته، مضيفاً أنه نظرا لرداءة المادة التحريرية التي تنشر بالوكالة، تراجع مستواها مما أدى إلى قيام أكثر من 90 مشتركا بنشرة الوكالة إلى إلغاء اشتراكاتهم التي كانت تساهم إلى حد ما في ميزانية الوكالة للوفاء بالتزاماتها تجاه العاملين بها".

وأضاف الصحفي في استغاثته: "أستغيث بكم سيادة الرئيس لما نعرفه من نصرتكم للمظلومين، إنقاذ وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية التي كانت من خلال قياداتها العظماء في السابق، المصدر الرئيسي للأخبار داخليا وخارجيا، إنقاذها من علاء حيدر الذي نشر عنه منذ أسابيع على المواقع الإخبارية تحت عنوان عزبة علاء حيدر.. وكالة أنباء الشرق الأوسط سابقا، والتي قال فيها كاتب الخبر إن علاء حيدر حول وكالة أنباء الشرق الأوسط التي يديرها حسب ما يشاء ووفق وجهة نظره القاصرة التي حولت أكبر وكالة إخبارية إلى أكبر خرابة قومية، وتمكن باتصالاته من حذف هذا الخبر من الموقع الإخباري وتقديم بلاغ للنائب العام ضد صاحب الموقع الإخباري".

وتابع: "سيادة الرئيس أعلم أن هذه الاستغاثة قد تكلفني الفصل من العمل من قبل رئيس التحرير وتشريد أسرتي، لكن ثقتي في عدالتكم ووقوفكم في وجه الفساد، جعلني أكتب بلا تردد".

عزبة 

الصحفي الذي اتهم رئيسه باستغلال نفوذه، فعل الشيء ذاته باستغلال منصبه كمشرف على التحرير، ونشر شكوى في غير محلها، أضرت بسمعة الوكالة التي يسعى بشكواه لإنقاذها، لكن الشيء الوحيد الذي نجح فيه هو إثبات انها حقا "عزبة قومية".

تعليقات الفيسبوك