الكوميديا السوداء- إهانة ثقيلة على الهواء

الخميس 08-12-2016 PM 06:52

الفنانة شيماء سيف - صورة من صفحتها على فيس بوك

شيماء سيف ممثلة مصرية تعرضت لوصلة من الاستظراف والإهانة على شاشة التلفزيون لوزنها الزائد، لتعكس صورة واقعية لمصريات تعانين وطأة العنصرية في العمل وأماكن عامة لا لشيء سوى لزيادة في أوزانهن.

وحلت شيماء ضيفة في برنامج -من المفترض- أنه كوميدي على فضائية مصرية، وانسحبت بعد السؤال الأول لها؛ حيث تضمن تعليقات ساخرة من مقدمي البرنامج على وزنها، لكنها تراجعت عن قرارها والسبب كان "الظرف".

وسخر مقدمو البرنامج الثلاثة وضيف من وزن الممثلة الزائد. سأل أحدهم "أنتِ كاتبة على انستجرام انك هاتخسي (تنقص وزن)" وصحح ضاحكا "أو هاتحولي تخسي"، ليكمل زميله "هو أنتِ كده قبل الدايت (نظام انقاص الوزن)، ولا بعد الدايت"، وتابع "لو سألتك على وزنك هاقولك: قبل السؤال ولا بعد السؤال؟".

 وتخللت وصلة ضحك الحديث الذي ردت عليه شيماء "أنا حاسة أن الموضوع تقيل على قلبي فسلام عليكوا"، ليجيبها الممثل سامح حسين وهو ضيف الحلقة أيضا "تعالي بس، تقيل على قلبك أيه، هو ناقص تُقل (ثقل)".

وبعد أن تركت الممثلة مقعدها في الاستديو معلنة الانسحاب، عادت بعد طلب من زميلها الممثل. ولدى جلوسها سألها أحد مقدمي البرنامج "أنتِ رجعتِ ليه؟"، فأجابته: "عشان أستاذ سامح (سامح حسين)، وعشان الظرف بصراحة (تقصد أجرها عن الظهور في البرنامج)". 

ونشرت القناة فيديو -مقتص من الحلقة- على صفحتها الرسمية على فيس بوك، تحت عنوان: النجمة شيماء سيف تتعرض لسؤال محرج وتترك الحلقة. أمر أثار إستياء متابعي الصفحة، وكتب مئات منهم تعليقات لاذعة، كان أقلها حدة كما في الصورة التالية.

ومطلع العام الماضي، تعرضت أمينة متحف محمود سعيد في الإسكندرية عزة عبد المنعم، لتعليق عنصري من وزير الثقافة السابق عبد الواحد النبوي، والذي رد على شكوى للموظفة، خلال زيارته للمتحف، "أنا عندي مشكلة مع الموظفين التخان (أصحاب الوزن الزائد)".

وليست الموظفة وحدها إذ تتعرض بدينات للعنصرية والإهانة في العمل والأماكن العامة، وهو ما أشار إليه أحد المعلقين على فيديو القناة.

وبينما تعجز الفتاة عن إثبات تعرضها للإيذاء النفسي من اعتداء لفظي سببه شكل جسدها كشرط لمقاضاة المعتدي، وافقت قناة تلفزيونية على إذاعة مادة عنصرية على شاشتها، وأصرت ونشرتها على الإنترنت وكأن لا عيب فيها، لتنضم لرسائل إعلامية مباشرة وغير مباشرة من شأنها التأثير سلبا على سلوك مجتمع يعاني 14.5 مليون من مواطنيه من الأمية.

تعليقات الفيسبوك