الكوميديا السوداء.. من هي أفضل مذيعة في مصر؟

الأحد 18-12-2016 PM 07:50

الكوميديا السوداء.. من هي أفضل مذيعة في مصر؟

تتنافس منى العراقي وريهام سعيد على نيل لقب أفضل مذيعة لعام 2016 في استفتاء على الإنترنت تعكف كل منهما على نشر رابطه على صفحتها على فيس بوك ودعوة متابعيها للتصويت لصالحها. التنافس الذي انحصر بين المذيعتين دون 26 مقدمة برامج أخرى هو بطل الكوميديا السوداء لهذا الأسبوع.

في استفتاء إلكتروني تنظمه مجلة فنية ضمت قائمة المرشحات للقب 28 مقدمة برامج (بينهن إسعاد يونس، لميس الحديدي ومنى الشاذلي)، وانحصر التنافس بين المذيعتين المثيرتين للجدل منى العراقي، التي نالت صيتا كبيرا من وراء قضية "الشذوذ الجنسي"، وريهام سعيد التي حَكم عليها القضاء، مطلع العام الجاري، بالسجن بتهمة الاعتداء على الحياة الشخصية، لكن الحكم سقط بالتصالح.

مذيعة "الشذوذ"

باسم كشف المستور قدمت منى العراقي ما سمته "سلسلة كشف تجارة الجنس الجماعي وانتشار الإيدز في مصر"، وادعت أن حمام بخار للرجال –ذكرت اسمه وعنوانه بالتفصيل- يحدث فيه جنس جماعي مقابل المال بين الذكور.

واعتمدت خلال ما سمته تحقيقا استقصائيا على شهادة شفهية لمراسل يعمل معها، والذي قال إنه "شاهد علاقات جنسية كاملة" خلال وجوده في الحمام، وعرضت المذيعة مقاطع صوتيه لهذا المراسل مع عامل داخل الحمام على حد قولها، وأجرت مقابلات داخل سيارتها مع أشخاص قالت إنهم يعملون في هذا النوع من الدعارة، دون تقديم أي دليل مادي قاطع من النوعية التي تتميز بها عادة الصحافة الاستقصائية.

وبرأ القضاء كل مَنْ قبضت عليهم الشرطة في الحمام وبثت منى عراقي صورهم عراة الصدور مقيدي الأيدي، وهي مشاهد تنتهك الخصوصية (حتى وإن أخفت وجوه المقبوض عليهم)، وتخالف القانون الذي يقول "المتهم برئ حتى تثبت إدانته". 

وبالعودة للاستفتاء هل يدرك الثمانية وثلاثون ألف شخص الذين صوتوا لمنى باعتبارها أفضل مذيعة، أن ما فعلته تحت اسم الصحافة الاستقصائية كان سببا في مثولها أمام المحكمة التي برأتها "لأنها لم تقصد التشهير وإنما استخدمت حقها في الإبلاغ عن جريمة حاقت بها الشبهات".

مذيعة "فتاة المول"

وبتهمة الاعتداء على الحياة الشخصية والسب والقذف، صدر حكم ضد المذيعة ريهام سعيد بالحبس سنة و6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه بالإضافة لكفالة 15 ألف جنيه، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "فتاة المول"، لكن الحكم سقط بعد أن طلبت المجني عليها التصالح.

وكانت المذيعة عرضت خلال برنامجها التلفزيوني فيديو من كاميرا مراقبة في مركز تجاري (مول-Mall) يرصد تعرض فتاة للصفع من شاب حاول التحرش بها، وأرفقت ريهام الفيديو بصور شخصية وخاصة للفتاة في محاولة لإثبات أن المعتدى عليها سيئة السمعة.

وبررت ريهام نشرها صور الفتاة بأنها لا ترغب في أن تعمل "من الحبة قبة" أو لَوم الشرطة (إذ قالت الفتاة إنها حررت محضرا بواقعة الاعتداء لكنها لم تحصل على حقها).

وانتهت القضية التي شغلت الرأي العام طويلا، وكثرت تفاصيلها، بطلب محامي الفتاة التصالح مع المذيعة في جلسة الاستئناف على الحكم. 

والمفارقة أن ريهام، التي نشرت تلك اللقطات لفتاة المول، انتقدت مصورا  التقط فيديو لاعتداء مواطنين على المذيعة لميس الحديدي في محيط تفجير كنيسة البطرسية الأحد الماضي. وقالت ريهام "ست مذعورة في تجمهر فيه 500 راجل، وبتتبهدل...وأنت واقف تصورها، أنت إيه، مِلتك إيه؟"، وأضافت "روح اكشف تناسلية والله ما هاتلاقيك ذكر".

تعليقات الفيسبوك