رائدات السينما: عزيزة أمير أول وجه نسائي في السينما المصرية

الخميس 13-10-2016 PM 05:53

المنتجة عزيزة أمير

لم تكن مجرد رائدة من رائدات السينما المصرية، دأبت على اكتشاف النجوم والمواهب فحسب، وإنما أظهرت عزيزة أمير قدراتها في الإنتاج والتأليف، بجانب براعتها في التمثيل.

هي أول امرأة تعمل بالسينما المصرية من خلال الأفلام السينمائية الصامتة وحتى إنتاج الناطقة منها بعد ذلك، فبعد أن تركت عزيزة بصمتها بالمسرح المصري خطفتها أضواء السينما لتخوض مغامراتها تمثيلاً وإخراجاً وتأليفاً وإنتاجاً.

ولدت عزيزة أمير في ديسمبر 1901 بطنطا، واسمها الحقيقي هو مفيدة محمد غانم، توفي والدها بعد ولادتها بـ15 يوما فانتقلت أسرتها إلى الإسكندرية لتقضي طفولتها بها.

وانتقلت إلى القاهرة بالقرب من حي السيدة زينب والتحقت بالمدرسة لكنها لم تكمل تعليمها المدرسي، إلا أنها تعلمت الموسيقي حيث تمنت أن تصبح موسيقية.

وبالتزامن مع انعقاد الدورة العشرين من المهرجان القومي للسينما المصرية، التي أفتتحت مساء أمس الأربعاء، تحتفي "أصوات مصرية" بعدد من الرائدات اللاتي حملن صناعة السينما على أكتافهن.

والتحقت عزيزة أمير بالسينما من باب المسرح، عن طريق فرقة رمسيس المسرحية برئاسة يوسف وهبي، حيث انضمت إليها في عام 1925، وظلت مع يوسف وهبي موسماً واحداً فقط، ثم انتقلت بين فرقتي شركة ترقية التمثيل العربي ونجيب الريحاني، ثم عادت إلى فرقة رمسيس وقامت ببطولة مسرحية "أولاد الذوات".

وتوضح الناقدة الفنية، ماجدة موريس، أن عزيزة أمير والمنتجات نساء غيروا صورة المرأة في السينما وأنتجوا أدوارا للمرأة تحمل نوعا من الوعي وغيرت الصورة التقليدية لها في السينما.

وأشارت إلى أن عزيزة أمير، كانت أكثر جرأة من غيرها نظرا لأنها استمرت في الإنتاج، والتأليف والتمثيل في وقت واحد.

أسست شركة "إيزيس" للإنتاج السينمائي، وأنتجت أول فيلم لها "نداء الله" في بداية عام 1926. أنتجت عام 1927 أول فيلم مصري صامت وهو فيلم "ليلى" وقامت ببطولته، وكانت أول امرأة تخرج للسينما، حيث أخرجت فيلم "بنت النيل".

وقدمت ما يقرب من 20 عملاً، منهم "بسلامته عايز يتجوز"عام 1936 مع نجيب الريحاني، وبعضها مع زوجها المخرج محمود ذوالفقار مثل: "بياعة التفاح"، و"حبابة"، و"نادية"، و"آمنت بالله" عام 1952 مع مديحة يسري.

وترى د.ماجدة موريس، الناقدة الفنية، أن عزيزة أميرة وغيرها من المنتجات قدمن خدمة كبيرة للسينما وساعدن على استمرار الإنتاج السينمائي، قائلة:"هي واحدة من خمس، ست ستات لولاهم مكانتش السينما استمرت".

وأضافت "عزيزة أميرة رائدة حقيقية لأن كان عندها الشجاعة تمول وتنتج أفلام مش مضمونة الربح وكمان استمرت في مجال الإنتاج رغم خسارة في كذا فيلم أنتجتهم".

وألفت عزيزة أمير 16 عملاً كان أشهرهم: "ابنتي" مع زكي طليمات، و"عودة طاقية الإخفاء" مع هاجر حمدي عام 1946، و"قسمة ونصيب"، واستمرت عزيزة أمير في الإنتاج باسم شركتها "إيزيس"، فأنتجت خمسة وعشرين فيلماً.

و كان فيلم "آمنت بالله" أخر أفلامها حتى توفيت عزيزة أمير في 28 فبراير عام 1952.

تعليقات الفيسبوك