رائدات السينما.. بهيجة حافظ.. موهبة واحدة لا تكفي

الأربعاء 12-10-2016 PM 05:21

الرائدة بهيجة حافظ- صورة من موقع السينما دوت كوم

جمعت بهيجة حافظ بين أكثر من موهبة، فكتبت ومثلت وأخرجت وأنتجت وألفت الموسيقى التصويرية لعدد من أفلامها كذلك.

وبالتزامن مع افتتاح الدورة العشرين من المهرجان القومي للسينما المصرية، مساء اليوم الأربعاء، تحتفي "أصوات مصرية" بعدد من الرائدات اللاتي حملن صناعة السينما على أكتافهن.

وتقام هذه الدورة تحت عنوان "السينما مفتاح الحلم"، ويفتتحها على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، ود.نيفين الكيلاني رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والمخرج سمير سيف رئيس المهرجان، ونخبة من الفنانين والسينمائيين ومحبي الفن السابع، والدورة مهداة لروح المخرج الراحل محمد خان، ويستمر المهرجان حتى 20 أكتوبر.

وفي مقدمة رائدات السينما اللاتي نسلط الضوء على نضالهن تباعا تأتي المخرجة والكاتبة والموسيقية بهيجة حافظ، صاحبة أول وجه نسائي على شاشة السينما المصرية.

بهيجة حافظ خلال أحد أفلامها- صورة من موقع السينما دوت كوم

ولدت بهيجة حافظ لعائلة ارستقراطية بالإسكندرية عام 1908، وتزوجت من أمير إيراني في عام 1925 وانفصلت عنه مفضلة العودة إلى العمل الفني، وفي عام 1930 حصلت على دبلوم في التأليف الموسيقي من كونسيرفتوار باريس.

وتقول الناقدة الفنية ماجدة خير الله، لأصوات مصرية، إنه في ظل زمن كان يحظر فيه على بنات العائلات العمل في السينما، استطاعت بهيجة حافظ أن تمثل وتخرج وتألف وتنتج وتضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام التي شاركت فيها في سابقة لم تفعلها أي امرأة قبلها في ذلك الوقت.

وأضافت أن بهيجة حافظ من أهم رائدات صناعة السينما المصرية، كما يعود لها الفضل في تأسيس أول نقابة للمهن الموسيقية في عام 1937.

ومن الأفلام التي ألفت بهيجة حافظ الموسيقى التصويرية لها وشاركت فيها أيضا بالتمثيل أو كتابة السيناريو والإخراج "الضحايا"، "زهرة"، "ليلى البدوية"، "ليلى بنت الصحراء"، وحصلت بعد إنتاجها للأخير على لقب "نجمة الصحراء المشرقة" من خلال الشركة التي أسستها باسم "الفنار للإنتاج" وتكلف تأسيسها وقتها مبلغا وقدره (18 ألف جنيه).

ورغم قلة الفرص التي حصلت عليها بهيجة حافظ مقارنة بغيرها من الرائدات إلا أنها نجحت في حفر اسمها في تاريخ السينما المصرية، وتقول الناقدة ماجدة خير الله "مكنش عندها نفس الفرص اللي كانت عند آسيا داغر وماري كويني بأنها تشتغل مع منتجين كتير أو يكون لها أسرة فنية تدعمها، وبشكل عام الرائدات الأوائل كان حظهم قليل لكن التاريخ مش ممكن ينساهم لأنهم شالوا صناعة السينما على أكتافهم في مهدها".

وحصلت بهيجة حافظ على جائزة من لجنة مراقبة التمثيل بوزارة المعارف عن فيلم "الضحايا" عام 1933، كما عرض فيلمها "ليلى بنت الصحراء" في مهرجان برلين الدولي باعتباره أول فيلم عربي ناطق وحصل على جائزة ذهبية.

وبعد سنوات غابت فيها بهيجة حافظ عن الأضواء رحلت في صمت عام 1983، ولم يكن أحد بجانبها، ويقال إن الجيران اكتشفوا الأمر بعد يومين من وفاتها. 

وقال عنها الرسام الصحفي، أحمد عز العرب، إن بهيجة حافظ شخصية غنية جدا، لكونها متعددة المواهب، مشيرا إلى أنها كانت متأثرة بالطبقات الشعبية في أفلامها وأغانيها وعبرت عن مشاكلهم رغم انها تنتمي لأسرة أرستقراطية.

تعليقات الفيسبوك