كاتبة: قصص "الستات" جذابة وملهمة أكثر من الرجال

السبت 21-01-2017 PM 04:21

مجموعة "شال أحمر يحمل خطيئة" لسعاد سليمان

"شال أحمر يحمل خطيئة" هو عنوان المجموعة القصصية للكاتبة سعاد سليمان التي قررت أن تتخلى فيها عن الشكل التقليدي للقصة القصيرة والمتوسطة ولجأت لأشكال جديدة.

وتضم المجموعة -التي تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب أخر يناير الجاري- 64 قصة تنوعت ما بين القصص القصيرة جدا -التي برعت فيها الكاتبة- والقصص القصيرة المتوسطة والقصص القصيرة (ما بين 700 إلى 1500 كلمة) والقصص المسرحية.

وسعاد سليمان، أديبة مصرية، صدرت أول مجموعة قصصية لها عام 2001 بعنوان "هكذا ببساطة"، وصدر لها مجموعة قصصية أخرى عن هيئة قصور الثقافة هي "الراقص" وحصلت عنها على جائزة اتحاد الكتاب المصري عام 2007، وصدر "شهوة الملائكة". كما صدر لها روايات "غير المباح" و"آخر المحظيات".

وتقول سعاد سليمان، لأصوات مصرية، إن "شال أحمر يحمل خطيئة" هي المجموعة القصصية الرابعة لها، لكنها تختلف في تنوعها عن باقي مجموعاتها، موضحة أنها قررت تتحدى نفسها وتلجأ لأشكال غير تقليدية في هذه المجموعة.

وتضيف "اختياري للبطلات الستات مش مقصود ومش صدفة لأنه اتجاه عالمي حاليا قصص الستات وحياتهم ملهمة وجذابة ومليانة تفاصيل، ده غير اني ست وبالتالي عالم الستات جزء من عالمي".

وترفض سعاد سليمان إطلاق مسميات أدب المرأة أو الأدب النسائي على بعض الأعمال، مؤكدة أن هذه المسميات قديمة وليس لها علاقة بالإبداع، قائلة "هو تصنيف مش في محله".

ورُشحت روايتها "آخر المحظيات" لجائزة البوكر للرواية العربية القائمة الطويلة، والتي وأثارت جدلا كبيرا في الأوساط الأدبية حيث اعتبرها البعض جريئة في تناولها لقضية الخيانة الزوجية.

وفازت قصة "حالة فزع" للكاتبة المصرية سعاد سليمان بجائزة "خوان كارلوس" للقصة القصيرة جدا، وحصلت على المركز الثاني من بين أربع جوائز تقدمها المسابقة.سعاد سليمان هي أول امرأة مصرية تحصل على هذه الجائزة.

ومسابقة "خوان كارلوس" -التي ترعاها مؤسسة "متحف الكلمة" في القصة القصيرة جدا والتي لا تتعدى 100 كلمة- هي مسابقة دولية تقبل الأعمال الأدبية للناطقين بخمس لغات، هي الإسبانية والعربية والإنجليزية والفرنسية والعبرية، ويشارك فيها سنويا أكثر من 119 دولة.

وتقول إن هناك أزمة تواجه القصة القصيرة، مشيرة إلى رفض عدد من دور النشر المصرية نشر القصص القصيرة، تحت دعوى أنها لا تحقق مكاسب مثل الروايات.

وتضيف أن الكاتب المصري هو الوحيد الذي ينفق من جيبه الشخصي على رواياته وأعماله الأدبية عكس ما يحدث في معظم دول العالم، قائلة "كل الكتاب في العالم بيكسبوا ويعيشوا من كتبهم ورواياتهم زي باولو كويليو، وإيزابيل الليندي، إلا الكتاب المصريين بيدفعوا علشان ينشروا أعمالهم".

وترى سعاد سليمان أن الكاتبة تعاني أكثر لأنها تتحمل أعباء كثيرة كأم وزوجة وتعمل لكي تنفق على أسرتها وعلى أعمالها، فتستغرق وقتا أطول لكل عمل عكس الرجل الذي لا تقابله مشكلة الوقت.

تعليقات الفيسبوك