الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس الثاني بأبو سمبل لمدة 22 دقيقة

السبت 22-10-2016 AM 09:32

تمثال رمسيس الثاني خلال تعامد الشمس عليه - صورة من رويترز

تعامدت الشمس صباح اليوم السبت على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بقدس الأقداس بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان فى الظاهرة الفلكية الفريدة التي تتكرر مرتين خلال العام.

ويحرص السياح على مشاهدة لحظة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، في ظاهرة لا تحدث سوى مرتين في العام يوم مولده 22 أكتوبر، ويوم تتويجه ملكاً يوم 22 فبراير.

وكان تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم داخل الجبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينيات إلى موقعه الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.

 

وقال الأثري حسام عبود، مدير عام آثار أبو سمبل، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن ظاهرة تعامد الشمس بدأت في تمام الساعة الخامسة و52 دقيقة صباحا واستمرت لمدة 22 دقيقة، قطعت خلالها أشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتى حجرة قدس الأقداس لتسقط على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني.

وأضاف عبود أن أعداد السائحين الذين شاهدوا الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى اليوم يعتبر مبشرا لعودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية، لافتا إلى أنه شارك فى تغطية الحدث حضور إعلامي كبير يمثل 20 وكالة أنباء عالمية ومحطة تلفزيونية فضائية مصرية وعربية ودولية.

ويشار إلى رمسيس الثاني الذي عاش من حوالي 1303 ق.م إلى 1213 ق.م برمسيس الأكبر، إذ ينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية، حيث سماه خلفاؤه والحكام اللاحقون بالجد الأعظم. وقاد رمسيس الثاني عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان، كما قاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة.

وشارك فى مشاهدة الظاهرة وزراء الآثار خالد عنانى والثقافة حلمى النمنم والسياحة يحيى راشد ومرشحة مصر لرئاسة منظمة "اليونسكو" السفيرة مشيرة خطاب ونحو 1100 سائح أجنبى و1300 مصري.

 

 

تعليقات الفيسبوك