مخاوف من تأثر صادرات الكيماويات المصرية لتركيا بعد تصاعد الخلاف السياسي

الخميس 21-07-2016 PM 01:44

صورة مجمعة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسيو الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رويترز

أبدى أعضاء في المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، مخاوف من تأثر صادرات القطاع إلى تركيا، أكبر مستورد لمنتجاتهم، بعد زيادة حدة التوترات السياسية بين القاهرة وأنقرة.

وقال خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس في اجتماع، مساء أمس الأربعاء، إن "تركيا رقم واحد بالنسبة للصادرات المصرية من المنتجات الكيماوية، وهناك مخاوف من تأثر هذه الصادرات بعد الأحداث الأخيرة ".

"نتمنى ألا تحدث مشكلة".

وتظهر بيانات المجلس التصديري، أن تركيا تحتل المركز الأول بين قائمة أكبر عشر دول مستوردة للمنتجات الكيماوية المصرية، بنسبة 31% منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو الماضي، بقيمة 219.3 مليون دولار، وتحل بعدها دول فرنسا وإيطاليا والسعودية والسودان وأسبانيا والمغرب والجزائر وكينيا وأمريكا، على الترتيب.

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي وصفته تركيا بـ"الانقلاب على الشرعية"، ما أدى إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. ودأب الرئيس التركي على توجيه انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

لكن أحمد هندي، المدير التنفيذي للمجلس، قال خلال الاجتماع أمس إنه "طوال السنوات الخمس الماضية ظلت تركيا أكبر مستورد للمنتجات الكيماوية المصرية ولم تتأثر بالعلاقات السياسية".

و كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال في حوار مع قناة الجزيرة مساء أمس الأربعاء، إن "شعبي سوريا ومصر يتشوقان إلى الديمقراطية"، معتبرا أن الرئيس السيسي لا علاقة له بالديمقراطية، وأنه "قتل الآلاف من شعبه".

ورد أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على تصريحات إردوغان، في بيان، قائلا إن الرئيس التركي يستمر في خلط الأوراق ويمر بظروف صعبة، معتبرا أنه تطاول على القيادة المصرية.

وشهدت تركيا مساء يوم الجمعة الماضي محاولة انقلاب نفذتها عناصر من الجيش باستخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية في محاولة للإطاحة بالرئيس إردوغان. لكنها فشلت بعد أن لبت الجماهير دعوة إدوغان للنزول إلى الشوارع للتعبير عن تأييدهم له.

وعقب فشل محاولة الانقلاب، عرقلت مصر صدور بيان لمجلس الأمن لإدانة الاضطرابات التي شهدتها أنقرة بعد رفضها وصف المجلس للحكومة التركية بأنها "منتخبة ديمقراطيا".

ويظهر بيان المجلس التصديري أن تركيا أكبر بلد مستورد لمنتجات البلاستيك المصرية بقيمة 99 مليون دولار في الفترة من يناير وحتى نهاية مايو، بنسبة 38%، من إجمالي صادرات البلاستيك.

كما تستحوذ تركيا على 54% من صادرات المواد اللاصقة والغراء، و8% من صادرات المنظفات الصناعية والصابون، و30% من منتجات المطاط.

وتركيا أكبر دولة مستوردة لمنتجات الكيماويات غير العضوية المصرية بنسبة 38% بقيمة تصل إلى 29.1 مليون دولار، والكيماويات العضوية 28%، بقيمة 8.4 مليون دولار، في أول 5 أشهر من العام الجاري.

وتحل تركيا في المركز الثالث بين أكبر الدول المستوردة للأسمدة المصرية بنسبة 17% وبقيمة تصل إلى 36.9 مليون دولار، في الفترة بين يناير وحتى نهاية مايو الماضي، وذلك بعد فرنسا وإيطاليا.

وقال خالد أبوالمكارم إن من الضروري التركيز حاليا على تنويع أسواق الصادرات المصرية والتوسع في الأسواق الأفريقية وكذلك في روسيا، حتى لا تتأثر صادرات القطاع بالعلاقات مع دولة واحدة بعينها.

وسجلت صادرات المجلس التصديري للكيماويات تراجعا بنسبة 6% في مايو الماضي إلى 231.3 مليون دولار، مقابل 247 مليون دولار.

لكنها زادات على مستوى الفترة بين يناير وحتى نهاية مايو الماضي بنسبة 3% إلى نحو 1.23 مليار دولار، مقابل 1.98 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

وتعمل وزارة التجارة والصناعة حاليا على خطة لزيادة الصادرات المصرية، التي تعد واحدة من مصادر العملة الصعبة للبلاد، بعد التراجع الذي شهدته في العام الماضي بنسبة 16.4%.

وتحسنت الصادرات عامة في الشهور الأولى من العام الجاري، وسجلت 8.4 مليار دولار في الفترة من يناير وحتى نهاية مايو بزيادة 3% عن نفس الفترة من العام الماضي.

تعليقات الفيسبوك