احتجاجات محدودة في "غضبة تيران" والسيسي يغازل الشبان

الجمعة 15-04-2016 PM 05:34

جانب من المتظاهرين أمام نقابة الصحفيين في "جمعة الأرض" - صورة من أصوات مصرية

خرجت احتجاجات محدودة في القاهرة اليوم الجمعة على اتفاق نقل السيادة على جزيرتين عند مدخل مضيق تيران إلى السعودية، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق محتجين في حين التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمجموعة من الشباب ودعاهم إلى بذل مزيد من الجهد قائلا إنهم "الأكثر قدرة على بناء المستقبل".

ودعت قوى سياسية ونشطاء للتظاهر اليوم احتجاجا على توقيع السلطات المصرية اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية. ومن بين القوى والنشطاء الداعين للتظاهر حركة 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون وتحالف التيار الديمقراطي الذي يضم 6 أحزاب سياسية، وجماعة الإخوان المسلمين.

وهتف محتجون "الشعب يريد اسقاط النظام" الذي كان من أبرز شعارات انتفاضة 25 يناير 2011 لكن الاحتجاجات على ما اعتبره المنظمون "بيع الأرض" لم تصل إلى مستوى احتجاجات يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد ثلاثة عقود في السلطة.

وانتظمت حركة السير في ميدان التحرير بؤرة ثورة يناير وسط انتشار أمني منذ الصباح المبكر. وأغلقت المقاهي في الشوارع المؤدية إلى الميدان في وسط القاهرة. وتسارعت حركة عربات تابعة للشرطة عقب صلاة الجمعة وأطلقت أبواقها في المنطقة المحيطة بالميدان رغم عدم وصول احتجاجات.

وقال نشطاء إنهم احجموا عن النزول بعدما أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا أعلنت فيه مشاركتها ودعت الشعب إلى الاحتجاج.

ويتهم نشطاء الجماعة بأنها لم تبادر إلى المشاركة في انتفاضة يناير وإنما ركبت الموجة لاحقا للوصول إلى السلطة.

 وفي يوليو 2013 عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي للإخوان بعد احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاما.

وعقب صلاة الجمعة اليوم فرقت قوات الأمن عشرات المحتجين حاولوا التجمع في مظاهرتين عند مسجدي مصطفى محمود بمنطقة المهندسين والاستقامة في ميدان الجيزة على الجانب الغربي لنيل القاهرة.

 
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع واعتقلت 12 محتجا عند مسجد الاستقامة.

وفرقت قوات الأمن مظاهرة مسجد مصطفى محمود أيضا لكن محتجين توجهوا إلى نقابة الصحفيين بوسط القاهرة للانضمام إلى احتجاج أكبر.

 وقبل الموعد المحدد لانطلاق مظاهرة نقابة الصحفيين في الخامسة مساء، اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة والمحتجين.

وقال مصدر أمني إن الشرطة اعتقلت 14 شخصا بعدما بدأت محاولة فض المظاهرة التي انضم اليها في وقت لاحق المرشح الرئاسي السابق والمحامي الحقوقي خالد علي الذي رفع دعوى قضائية لابطال اتفاق نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير.

وقدر شهود عيان عدد المحتجين عند النقابة بالآلاف.

وفي محافظة الاسكندرية الساحلية، قالت مصادر أمنية إن قوات الشرطة ألقت القبض على 15 شخصا في مناطق متفرقة من المحافظة لمشاركتهم في مظاهرات احتجاجا على صفقة تيران وصنافير.

وكانت وزارة الداخلية حذرت مساء الخميس مما وصفته بأنه "محاولات الخروج على الشرعية".

وحذر السيسي اليوم من محاولات "هدم الدولة" مؤكدا أن الجزيرتين لا تقعان ضمن الأراضي المصرية.

وتقول الحكومة المصرية إن السعودية كانت نقلت السيادة على الجزيرتين إلى مصر عام 1950 لتتولى حمايتهما من اسرائيل. ورفض نشطاء مصريون هذا التفسير وأكدوا مصرية الجزيرتين.

 
وأثناء تفقد مشروع هضبة الجلالة البحرية قرب الساحل المصري على البحر الأحمر اليوم بصحبة عدد من المشاركين في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، قال السيسي "في ظل الظروف الحالية ليس لنا سوى شباب مصر الذين يمتلكون النشاط والحيوية والنقاء والبراءة". 

ونشرت صفحة السيسي على فيس بوك صورا له وهو يتحدث للشباب المرافقين وسط أجواء يغيب عنها توتر الاحتجاجات في القاهرة، وظهرت في خلفية الصور مياه البحر الزرقاء وتكوينات جبلية.

 وقال السيسي "يجب أن تعملوا بجهد في كل مكان لكي تحافظوا على مستقبل أولادكم."

وأضاف "انتم الأكثر نقاء ونشاطا وقدرة على بناء المستقبل."

تعليقات الفيسبوك