"دريكسيونا"..  مشروع نيروز لتعليم القيادة من نساء إلى نساء

الأحد 22-01-2017 PM 04:26

متدربة على قيادة السيارات

بحثت نيروز طلعت عن كل ما تحتاجه الفتيات لتعلم قيادة السيارات، واهتمت بتوفير سبل الأمان والراحة لهن فأطلقت مشروعها "دريكسيونا" ليكون مشروع نسائي لتعليم القيادة.

وأطلق مشروع "دريكسيونا" لتعليم الفتيات قيادة السيارات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في العام الماضي.

وتقول نيروز لأصوات مصرية إن فكرة مشروعها نابعة من تجربتها الشخصية مع تعلم القيادة، موضحة أنها لم تجد أي مدربات إناث لتعليمها قيادة السيارات.

وتضيف نيروز أن من بين الأسباب التي دفعتها لتدشين "دريكسيونا" هو الطلب المتزايد من قبل الفتيات للتعلم على أيدي مدربات إناث حتى يشعرن بالإطمئنان.

حاولت نيروز أن توفر في مشروعها كل ما ينقص مجال تعليم قيادة السيارات من نساء إلى نساء، فبدأت بالتركيز على ذوات الكفاءات ممن يحترفن قيادة السيارات. كما حرصت على الاهتمام بتوافق الخلفية الثقافية والاجتماعية بين المدربة والمتدربة حتى تشعر الفتيات بالارتياح.

نيروز طلعت صاحبة مشروع "دريكسيونا"- من صفحتها على فيس بوك

وتعمل نيروز طلعت في الصحافة، ولكنها لا تبعد كثيرا عن مجال ريادة الأعمال، فهي رئيسة قسم الإدارة بصحيفة "الإيجيبشيان جازيت" وهو ما أعطاها خلفية إدارية لإطلاق مشروعها.

كما تضيف أنها استعانت ببعض البرامج والجهات التي تتيح تدريب المهتمين على كيفية بدء مشروع خاص.

تجري نيروز مقابلات شخصية مع المدربات للتعرف على سلوكهن وقدرتهن على التحمل وكفاءة نقل المعلومة للغير، ولا تشترط وجود سن معين للمدربات فيمكن أن تكون المدربة طالبة أو خريجة جامعية ما دامت تتوافر لديها خبرة قيادة لا تقل عن خمس سنوات فيما أكثر.

وتتلقى مدربات "دريكسيونا" القواعد المهنية السليمة للتدريب على أيدي خبراء في قيادة السيارات.

شعار مشروع "دريكسيونا"

وتؤكد نيروز طلعت أن على مدار عام كامل، استطاعت مدربات "دريكسيونا" -وعددهم 20 مدربة، تعليم 120 فتاة قيادة السيارات.

وتقول إيمان ماجد، إحدى مدربات "دريكسيونا"، وهي أم لثلاثة أطفال، إنها لا تعتبر أن تعليمها القيادة للفتيات مجرد مهنة، ولكنها تنقل خبرتها لغيرها وتساعدهن في المقام الأول.

وأضافت، إيمان البالغة من العمر 37 عاما، أنها تمارس قيادة السيارات منذ 18 عاما، قائلة "بالرغم من كدة خضعت لكل الاختبارات وأجريت المقابلة الشخصية علشان يتأكدوا من مهاراتي في التدريب".

ريم إحدى مدربات دريكسيونا

أما لينا خالد، مدربة في "دريكسيونا"، وطالبة في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، فهي تتخذ من تدريبها الفتيات على القيادة، وسيلة لكسر مخاوفهن من فكرة صعوبة القيادة النمطية، ونقل صورة إيجابية للبنات عن عالم السيارات.

وتوضح أن الشارع متفاهم وأن الجميع يراعي موقف الفتاة التي ما زالت تتعلم القيادة، وتؤكد أنها لم تسمع أي كلام غير لائق من الشارع.

ويقدم "دريكسيونا" ورش تعليم للفتيات عن كيفية حماية أنفسهن إذا تعرضن لخطر على الطريق، والتعامل مع السيارة في حالة حدوث عطل.

وتأمل نيروز أن تطور مشروعها بانضمام شركات مساهمة إليها لتقديم خدمات أخرى على الطريق.

تعليقات الفيسبوك