"فستان زمان"..أحدث دعوات عودة الفساتين في مواجهة التحرش

الثلاثاء 06-12-2016 PM 02:39

أزياء "لعبة الست" - صورة من صفحتهم على فيس بوك

"فستان زمان والشارع كان أمان".. عنوان أحدث دعوة لحث الفتيات والنساء على ارتداء الفستان في مواجهة التحرش، سبقتها مبادرات مختلفة لنفس الغرض منها "البسي فستانك" و"لعبة الست" وغيرها، كانت سببا في تشجيع كثير من الفتيات على التخلص من رهبتهن من ارتداء فستان في الشارع.

*الشارع كان أمان

وتأتي دعوة "فستان زمان والشارع كان أمان" في إطار حملة الـ16 يوما من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة ودعت لها صفحة "مش هنسكت على التحرش" بالتعاون مع المصور الفوتوغرافي جهاد سعد، يوم الخميس المقبل.

ويبدأ الاحتفال بـ"حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة" في الفترة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر، حيث تكتسي المعالم المميزة في عدد من دول العالم  باللون البرتقالي الذي يرمز إلى مستقبل أكثر إشراقا دون عنف موجه ضد النساء والفتيات.

وتأسست "مش هنسكت على التحرش" في يونيو الماضي، وتسعى لإنهاء التقبل المجتمعي للتحرش الجنسي وذلك من خلال الأنشطة المختلفة وحملات التوعية في الشارع.

وقالت صفحة الدعوة على فيس بوك مخاطبة الفتيات "مين فينا محلمتش انها تنزل الشارع وهى لابسة فستان قصير موديل الستينات وتمشي بحريتها من غير ما حد يتحرش بيها؟ مين فينا متمنتش انها كانت تعيش في فترة الستينات وتلبس زيهم من غير ما حد يلوم عليها ويقولها المبررات السخيفة بتاعت لبس البنت هو سبب التحرش؟".

أحد تصميمات مشروع"لعبة الست" - صورة من صفحتهم على فيس بوك

وأوضحت الناشطة النسوية هادية عبد الفتاح، مؤسسة مبادرة مش هنسكت على التحرش، هدفهم من الدعوة قائلة "احنا عاملين الأيفنت ده ضمن 16 يوم مناهضة العنف ضد المرأة عشان نقول إن التحرش من أهم صور العنف ضد المرأة، وإن مش سببه لبسنا".

وتتضمن الدعوة عمل جلسة تصوير مجانية للفتيات بفساتين الستينات يوم الخميس المقبل، مهداة من المصور جهاد سعد تضامنا مع الفكرة وهدفها، وأشارت صفحة الدعوة إلى أن الاشتراك في جلسة التصوير يتم من خلال إرسال رسالة عبر الصفحة للاختيار بين المتقدمات.

*مقاومة التحرش بالفستان

وسبق هذه الدعوة مبادرات أخرى كان لها تأثير على تشجيع كثير من الفتيات على ارتداء الفستان في تحدي للمضايقات والتحرش الذي يتعرضن له في الشارع، وقالت فاطمة عابد، مؤسسة مشروع لعبة الست لأصوات مصرية، إن فكرة المشروع  تحمل روح التمرد على كل ما يحد حرية الفتاة من خلال ارتدائها للفستان.

صورة من صفحة "لعبة الست" على فيس بوك

وأضافت "من حق البنت تفرح وتلبس فستان ومتستسلمش للقيود والخوف من المضايقات اللي ممكن تتعرض لها".

وتعتبر فاطمة عابد ارتداء الفتيات للفساتين شكلا من أشكال مقاومة التحرش.

و"لعبة الست" هو اتيليه لتصميم وتفصيل الفساتين، أطلقته فاطمة عابد، ونورا يونس، العام الماضي لتشجيع النساء والفتيات على تحدى القيود المجتمعية والعودة لارتداء الفستان بحرية في الشارع.

وأشارت فاطمة عابد إلى إقبال كثير من الفتيات على فساتين "لعبة الست"، التي يحرصن على تمصيرها بحيث تتناسب التصميمات مع الثقافة المصرية المحافظة، والأسعار مع إمكانيات الطبقى الوسطى.

وتضيف فاطمة عابد "بنات كتير اتجرأت وبقى عندها قناعة أن من حقها تلبس اللي هي عاوزاه من غير خوف، والمتحرش هو اللي لازم يخاف".

وتتعرض 99% من المصريات لنوع من التحرش وفق دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2013. وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان، في نوفمبر 2012، إن أكثر من 70% من النساء في مصر يتعرضن للتحرش في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة.

*الإبلاغ عن المتحرش هو الحل

كما شهد العام الماضي تدشين مبادرة "استردي أنوثتك والبسي فستانك" من قبل دينا أنور، كاتبة وصيدلانية، وبدأت المبادرة بمقال نشرته "دينا"( 32 عاما) بإحدى الصحف الخاصة، تفاعل معه عدد كبير من الأشخاص، مما دفعها لإنشاء صفحة على موقع "فيس بوك" لتوسيع نطاق دعوتها للفتيات، انضم لها آلافا من الفتيات.

صورة من صفحة مبادرة "البسي فستانك على فيس بوك

وتقول دينا أنور لأصوات مصرية، إن الهدف من مبادرتها "تحرير المرأة من الفكر الوهابي، الذي يريدها أن تجلس في منزلها، وترتدي السواد إذا نزلت منه، وعودتها لما كانت عليه من الأناقة والرقي".

وترى دينا أن ارتداء الفتاة للفستان لا علاقة له بتعرضها للتحرش، قائلة "التحرش جريمة أخلاقية ملوش علاقة باللبس، وهيفضل موجود ما دام مفيش عقوبة رادعة".

وتضيف "المتحرش شخص مريض بيتعرض لأي حاجة آخرها تاء مربوطة بغض النظر عن لبسها وشكلها".

وتنصح دينا الفتيات بمعرفة حقوقها والإصرار على عمل محضر للمتحرش، قائلة "قانون التحرش بيحمي حقوق البنت لكن كتير من البنات بتخاف تاخد حقها لأن المجتمع بيلومها ويبرر أفعال المتحرش".

وكان الرئيس السابق عدلي منصور أصدر قرارا بقانون، في يونيو 2014، بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتوسيع تعريف جريمة التحرش وتغليظ العقوبة على من تثبت إدانته بها.

 

تعليقات الفيسبوك