"البسي فستانك" .. مبادرة تتحدى التحرش وتحث الفتيات على ارتداء الفساتين

الجمعة 18-12-2015 PM 02:49

صورة من صفحة مبادرة "البسي فستانك على فيس بوك

كتب

كتبت: رحمة ضياء

"نفسي نرجع لأيام الستينات لما كانت البنت بتلبس الفستان في كل مكان من غير ما حد يضايقها" .. بهذه الكلمات بررت دينا أنور، تدشينها لمبادرة "البسي فستانك واستردي أنوثتك" قبل 4 أشهر لتشجيع الفتيات على تحدي المجتمع "الذي يكبل أنوثة الفتاة".

بدأت المبادرة بمقال نشرته "دينا"، 32 عاما، بأحد الصحف الخاصة، تفاعل معه عدد كبير من الأشخاص، مما دفعها لإنشاء صفحة على موقع "فيس بوك" لتوسيع نطاق دعوتها للفتيات، انضم لها حتى الآن نحو 30 ألف مشترك.

وتقول د.دينا أنور، كاتبة وصيدلانية، لأصوات مصرية، إن الهدف من مبادرتها "تحرير المرأة من الفكر الوهابي، الذي يريدها أن تجلس في منزلها، وترتدي السواد إذا نزلت منه، وعودتها لما كانت عليه من الأناقة والرقي".

وترى دينا أن ارتداء الفتاة للفستان لا علاقة له بتعرضها للتحرش، قائلة "التحرش جريمة أخلاقية ملوش علاقة باللبس، وهيفضل موجود ما دام مفيش عقوبة رادعة".

وتضيف "المتحرش شخص مريض بيتعرض لأي حاجة أخرها تاء مربوطة بغض النظر عن لبسها وشكلها".

وتتعرض 99% من المصريات لنوع من التحرش وفق دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2013. وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان، في نوفمبر 2012، إن أكثر من 70% من النساء في مصر يتعرضن للتحرش في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة.

وتنصح دينا الفتيات بمعرفة حقوقها والإصرار على عمل محضر للمتحرش، قائلة "قانون التحرش بيحمي حقوق البنت لكن كتير من البنات بتخاف تاخد حقها لأن المجتمع بيلومها ويبرر أفعال المتحرش".

وكان الرئيس السابق عدلي منصور أصدر قرارا بقانون، في يونيو 2014، بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتوسيع تعريف جريمة التحرش وتغليظ العقوبة على من تثبت إدانته بها.

وتشير دينا إلى أن المبادرة ليست مجرد "حملة إلكترونية"، ونظمت كثير من الفعاليات، التي تجمعت خلالها الفتيات وهن بالفساتين، قائلة "حضرنا عرض مع بعض في المسرح القومي، واحتفلنا برأس السنة الفرعونية في مركب في النيل، وعملنا كرنفال لدعم السياحة في مجمع الأديان وشارع المعز".

كما لفتت إلى تنظيم المبادرة لفعالية غدا، السبت، بالتعاون مع أحد السينمات في مول بمدينة نصر، يقدم لأي سيدة ترتدي فستان تخفيض يصل إلى ثلث قيمة التذكرة.

وقالت دينا إنها تتمنى أن يكون ارتداء الفتاة للفستان "أسلوب حياة" ولا يقتصر على المناسبات، وتشير إلى سعادتها بتعليقات الفتيات، اللاتي شجعتهن المبادرة على ارتداء الفستان، مؤكدة أنها لا تلتفت للتعليقات "السلبية" التي يبديها "أعداء الحياة".

تعليقات الفيسبوك