بالأرقام .. العنف ضد المرأة المصرية "وجع مستمر"

الأحد 20-11-2016 PM 06:25

وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين - تصوير أحمد حامد

تأتي مصر ضمن أسوأ 10 دول في مجال المساواة بين الجنسين وفق تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2015، مما يزيد من العنف ضد المرأة.

ويحتفل العالم بعد أيام باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الموافق 25 نوفمبر، في محاولة من الجمعية العامة للأمم المتحدة للقضاء على العنف الممارس ضد المرأة بمختلف أشكاله.

وتوضح الأرقام أن التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة المصرية سواء في المنزل أو الأماكن العامة بلغت نحو 2.6 مليار جنيه سنويا، وفق مسح اقتصادي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي خلال عام 2015 وأعلنت نتائجه في أول يونيو 2016.

ويعتبر أول مسح وطني شامل يتضمن أنواع وأشكال العنف المختلفة الذي تتعرض له النساء والفتيات في الفئة العمرية  18-64 سنة، ويقدر التكلفة الاقتصادية الناجمة عنه. 

لماذا يحتفل بهذا اليوم؟

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف القائم على أساس النوع، إلى رفع الوعي العام وحشد الناس في كل مكان لإحداث تغيير لصالح النساء والفتيات.

ويبدأ الاحتفال باليوم في الفترة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تحت عنوان حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، ويكتسي العالم وقتها اللون البرتقالي في إشارة واضحة لموقفه المناهض لهذا العنف.

ودعا بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة تحت عنوان "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة" إلى نشر "الفكرة البرتقالية" في كل مدينة وكل حي، قائلا "استخدموا اللون البرتقالي كيفما شئتم لجعل العالم برتقالياً.. اللون الذي يرمز إلى مستقبل أكثر إشراقا دون عنف موجه ضد النساء والفتيات".

وأضاف "ساهموا بجعل شوارعنا ومرافقنا ومعالمنا برتقالية في هذا اليوم".

اليوم البرتقالي

وتحتفل الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1999 باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، يوم 25 نوفمبر، وتوصي جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية ووسائل الإعلام حول العالم بالترويج لثقافة القضاء على العنف ضد المرأة.

وفي هذا العام سيمتد نشاط نشر "الفكرة البرتقالية" لفترة 16 يوما، وهي الفترة الممتدة من الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وحتى يوم الاحتفال بيوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر.

 يبقى العنف ضد المرأة وباءً عالمياً وتعاني أكثر من 70 في المائة من النساء من العنف في حياتهن.

ورصدت أصوات مصرية أرقاما توضح حقيقة العنف الواقع على المرأة المصرية.

الختان

أظهر مسح أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن العنف القائم على النوع الاجتماعي أن 9 من كل 10 نساء تعرضن لعملية الختان، وأن 11% من النساء أجبرن على الزواج الحالي أو الزواج الأخير، وأن ما يزيد عن ربع النساء تزوجن قبل بلوغهن 18 سنة.

العنف من قبل الزوج

كما أظهر المسح تعرض حوالي 46% من النساء السابق لهن الزواج لأي من أشكال العنف من قبل الزوج (43% منهن تعرضن لعنف نفسي، 32% تعرضن لعنف بدني و12% تعرضن لعنف جنسي).

وأشار إلى أن 10% من النساء السابق لهن الزواج عانين من العنف البدني والنفسي والجنسي من قبل الزوج.

وامتد العنف الذي تتعرض له المرأة إلى الخطيب حيث تعرضت حوالى 17 % من النساء لأي من أشكال العنف من قبل الخطيب الحالي أو السابق.

وأفاد 43% من النساء اللاتي تعرضن للعنف من قبل الزوج خلال العام السابق للمسح بحدوث إصابات لهن نتيجة عنف الزوج.

العنف الأسري

كما أظهرت نتائج المسح تعرض حوالي 18% من النساء لعنف بدني أو جنسي منذ بلوغهن سن 18 سنة من قبل أفراد العائلة أو البيئة المحيطة، 17% ذكرن أنهن تعرضن للعنف البدني، و2% تعرضن للعنف الجنسي.

ويعد الأب هو المرتكب الرئيسي للعنف البدني ضد المرأة سواء منذ بلوغها سن 18 سنة (50%) أو خلال الأثنى عشر شهراً السابقة على تنفيذ المسح (43%).

أما نسبة الذكور الغرباء فبلغت 87% من مرتكبي أحداث العنف الجنسي ضد المرأة منذ بلوغها 18 عاماً. وتعرضت 75% من النساء والفتيات لعنف جنسي خلال السنة السابقة على تنفيذ المسح.

وارتكب الأب حوالي 3% من حالات العنف الجنسي ضد المرأة، وارتكب الشقيق 1% من هذه الحالات.

العنف في الأماكن العامة

وأشار المسح إلى تعرض 13% من النساء خلال العام السابق للمسح لأي شكل من أشكال العنف أو التحرش في الأماكن العامة سواء في مكان العمل أو المؤسسات التعليمية أو في المواصلات العامة أو في الشارع.

وأظهر أيضا تعرض حوالى 10% من النساء للتحرش في الشارع، والأسواق، والميادين خلال العام السابق للمسح.

وأشارت النتائج إلى تعرض نحو 7% من النساء للتحرش في المواصلات العامة خلال السنة السابقة على المسح، وحدثت غالبية حالات التحرش في الميكروباص (60%)، ومن شخص غريب (96%).

وذكرت نحو 1%من الفتيات اللاتي يدرسن حالياً أو اللاتي درسن العام الماضي تعرضهن للتحرش الجنسي في المؤسسات التعليمية خلال العام السابق على المسح.

وينظم المجلس القومي للمرأة ندوات ولقاءات تعريفية لطلاب جامعات القاهرة، وعين شمس، والجامعة البريطانية بالقاهرة، والذين سيتعاونوا مع المجلس في نشر الوعي بقضايا المرأة وكيفية النهوض بها.

وتُقيم المنظمات الحقوقية النسائية عددا من الأنشطة ما بين ندوات توعية واحتفالات في أماكن عامة ومارثون للجنسين، وسباق دراجات، وورش حكي في محاولة إلى لفت الانتباه لقضية العنف ضد المرأة وخطورتها على المجتمع.

تعليقات الفيسبوك