"ما تسكتوش".. حملة إعلامية بالأمم المتحدة لإنهاء العنف المنزلي والتحرش

الثلاثاء 08-12-2015 PM 04:50

إعلان حملة "متسكتوش"

كتب

  كتبت: رحمة ضياء

"كان يا ما كان أميرة حبت أمير.. عارفين القصة دي؟" .. بهذه الكلمات وعلى غرار قصص الأميرات بدأت إعلانات حملة "متسكتوش" التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي بفندق ماريوت في الزمالك، تحت رعاية المجلس القومي للمرأة.

لم تنته القصة في حملة "متسكتوش" "بالتبات والنبات" لأن "الأميرة" تتعرض لأشكال مختلفة من العنف سواء داخل المنزل أو في الشارع والأماكن العامة.

وتعتمد حملة "متسكوتش" على التوعية من خلال لافتات في الشوارع، وإعلانات سيتم بثها عبر القنوات الفضائية المصرية، تتحدث عن قصص فتيات تتعرضن للعنف الأسري والتحرش الجنسي،  كما سيتم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الوصول لفئات مختلفة من الشباب.

وتأتي الحملة الإعلامية في إطار حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، التي أطلقت لأول مرة عام 1991، وتبدأ الحملة كل عام يوم 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وتستمر حتى 10 ديسمبر وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وقالت ميوا كاتوا، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بمصر، خلال المؤتمر، إن العنف ضد المرأة يمكن التصدي له إذا أصبح مسؤولية مجتمعية وبالأخص التحرش الجنسي والعنف المنزلي.

وتعرضت أكثر من 30% من النساء اللاتي سبق لهن الزواج في مصر لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي على يد أزواجهن، بحسب المسح السكاني الصحي في مصر لعام 2014، والذي أعلن عنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حديثا.

وتتعرض 99% من المصريات لنوع من التحرش وفق دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2013. وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان، في نوفمبر 2012، إن أكثر من 70% من النساء في مصر يتعرضن للتحرش في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة.

وأضافت ميو كاتوا  أن الحملة الإعلامية تهدف لحشد أفراد المجتمع لاتخاذ موقف صارم تجاه العنف ضد المرأة من خلال دعم ثقافة "متسكتوش" لحل المشكلة.

وأشارت هيئة الأمم المتحدة إلى أن  6 من كل 10 ناجيات من العنف يفضلن الصمت عن طلب الدعم أو الحماية، حسب أحدث إحصائيات توفرت لديها.

وقالت ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن حملة "متسكتوش" بداية لجهود مستقبلية لرفع الوعي العام حول قضايا العنف ضد المرأة.

وأشارت إلى أن الإعلان عن إنشاء محاكم خاصة تابعة لوزارة العدل تختص بقضايا العنف ضد المرأة خير دليل على التزام الحكومة بالقضاء على العنف ضد المرأة.

وشددت على ضرورة تغليظ عقوبات التحرش، واستغلال المراكز الثقافية الموجودة في محافظات مصر المختلفة لنشر الوعي بقضايا المرأة من خلال عرض أفلام قصيرة تسلط الضوء على هذه القضايا.

كما أشارت، رئيس المجلس القومي للمرأة، إلى تبني المجلس لحملة لإنهاء العنف ضد المرأة، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، تتضمن نشر لافتات توعية في المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الثقافية وغيرها من المنشآت الحيوية التي يتردد عليها الكثير من المواطنين، مؤكدة: "ثقافة العنف لن تتغير سوى باستمرار حملات التوعية على مدار السنة".

ويعد اليوم الثلاثاء، الإطلاق الرسمي للحملة الإعلامية التي تتكون من لافتات بالشوارع تضيء ليلا، ويظهر فيها علامات ضرب وكدمات على وجه البنت، وهو تجسيد للعنف الذي تتعرض له المرأة.

وانطلقت الحملة في محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية والمنيا، بالإضافة إلى إعلانات سيتم بثها على القنوات الفضائية المصرية والراديو، لرفع الوعي حول قضايا العنف المنزلي والتحرش الجنسي.

وتختتم حملة 16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، فعالياتها يوم 10 ديسمبر، في منطقة الأهرامات بالجيزة، حيث سيتم إضاءة الأهرامات الثلاثة باللون البرتقالي، الرامز للقضاء على العنف ضد المرأة، وسط مشاركة عدد من الإعلاميين والنجوم.

تعليقات الفيسبوك