أمينة محمد .. قصة راقصة ومخرجة ومنتجة وسيدة أعمال

الثلاثاء 18-10-2016 PM 02:13

أمينة محمد.. إحدى رائدات السينما - صورة من موقع السينما دوت كوم

"أمينة محمد" هي واحدة من الرائدات اللاتي حملن صناعة السينما على أكتافهن، وتعددت مواهبها بين الرقص والإخراج والإنتاج قبل أن تعتزل الفن وتصبح سيدة أعمال.

وولدت أمينة محمد في مدينة طنطا في عام 1908، وانتقلت للعيش في مدينة القاهرة في عام 1918 عندما بلغت العاشرة من عمرها بعد وفاة والد أمينة رزق، ابنة شقيقتها، الشيخ محمد رزق الجفري الذي كان يعولها.

والتحقت مع أمينة رزق بمدرسة ضياء الشرق الابتدائية الواقعة بعابدين، وكانت بدايتها الفنية الحقيقية على المسرح حينما التحقت بفرقة رمسيس بعد مقابلتها ليوسف وهبي في عام 1924، لكنها لم تستمر طويلا بها، خاصة مع تفضيل يوسف وهبي لأمينة رزق عليها وارتفاع راتبها الشهري عنها.

وقالت الكاتبة والناقدة الفنية ناهد صلاح، لأصوات مصرية، إن أمينة محمد لم تبخل على السينما والفن وأنفقت أموالها على إنتاج الأفلام ودعم صناعة السينما، ولا يقل دورها أهمية عن دور غيرها من الرائدات مثل عزيزة أمير وآسيا داغر وفاطمة رشدي وإن كانت تقل عنهن شهرة.

وأضافت أن الأجواء الفنية التي تمتعت بها مدينة طنطا في ذلك الوقت من حيث انتشار الفرق الموسيقية والغنائية والموالد، ساهمت في بداية أمينة محمد الفنية كراقصة واستمرت في الرقص بعد انتقالها من طنطا إلى القاهرة وصارت معروفة كراقصة أولى، كما رقصت كذلك مع فرقة بديعة مصابني، وشاركت بسبب شهرتها كراقصة في أفلام شبح الماضي، والدكتور فرحات، و100 ألف جنيه، والحب المرستاني.

وعملت في بداياتها مع فرق مسرحية متعددة، منها فرق نجيب الريحاني وإخوان عكاشة وأمين عطا الله.

وفي عام 1937، قررت الاتجاه للإنتاج السينمائي من خلال شركتها (أمينة فيلم) لتقدم فيلمها (تيتاوونج) الذي شاركت في إخراجه وكتابته، وشاركت في تنفيذ جميع عملياته الفنية مع مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم صلاح أبو سيف وأحمد كامل مرسي وكمال سليم، والفنانين التشكيليين صلاح طاهر وعبد الحميد الشريف.

وأخرجت أمينة محمد أيضا للسينما أفلام سيجارة وكاس عام 1955، وضحايا المدينة عام 1946.

وروت الكاتبة ناهد صلاح قصة طريفة حول فيلم "تيتاوونج" الذي قدمت من خلال حسين صدقي للمرة الأولى، قائلة "أمينة عملت إعلان وقتها عن حاجتها لبطل ذكر للتمثيل في فيلمها، وتقدم العديد وكان من بينهم محسن سرحان وحسين صدقي والرئيس الراحل أنور السادات، ولكنها اختارت حسين صدقي".

وتابعت "لما السادات بقى رئيس جمهورية كُرمت في عهده، وهو بيسلمها وسام الكمال مزح معاها، وقالها فاكرة لما رفضتيني، ومحبتش تحرجه ساعتها وقالتله لا مش فاكرة".

وأشارت الناقدة الفنية إلى أن إنتاج أمينة محمد من الأفلام لم يكن كبيرا، لكنها كانت سيدة مكافحة قدمت للفن على قدر إمكانها.

وبعدها بسنوات، قررت أمينة محمد اعتزال المجال الفني تمامًا والتفرغ للعمل في مجالات السياحة والتجارة، وأصبحت سيدة أعمال حتى وفاتها في 16 مارس 1985.

تعليقات الفيسبوك