"الصحفيين" مُدينة القبض على بعض أعضائها: المجتمع سيدفع ثمن عودة "زوار الفجر"

السبت 23-04-2016 PM 01:19

وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بوقف تطبيق قانون الخدمة المدنية وإقالة الحكومة. تصوير: أسماء جمال - أصوات مصرية

أدانت نقابة الصحفيين عمليات القبض العشوائي التي طالت عددا من الصحفيين، مؤكدة أن ما تم هو عودة لما سمته "ظاهرة زوار الفجر ومداهمة منازل زملاء صحفيين فجرا دون سند من قانون وترويع ذويهم".

وقالت النقابة، في بيان أصدرته اليوم السبت، "إن ما جرى مع الزملاء خلال الفترة الأخيرة يستوجب وقفة جادة وحاسمة لوقف الانتهاكات بحق المصريين عموما، وفي القلب منهم الصحفيون".

كان مصدر أمني بوزارة الداخلية قال يوم الجمعة إن حملات أمنية استهدفت منطقة وسط القاهرة واحتجزت 40 شخصا لكن أفرج عن معظمهم وما يزال يجري استجواب 14.

وحذرت نقابة الصحفيين، في بيانها، من أن الوطن كله سيدفع ثمن "عودة الدولة الأمنية وإطلاق يد الأجهزة في التعامل مع أصحاب الرأي المختلف".

وطالبت النقابة أجهزة الأمن بالتحقيق الجاد والفوري، في واقعتي القبض العشوائي، على صحفيين من على أحد المقاهي ومداهمة منزلي آخرين، وقالت "لن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال أن يتم ترويع الصحفيين، وذويهم بسبب ممارستهم لمهنتهم ".

وكان الآلاف تظاهروا أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة يوم الجمعة قبل الماضي احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض التي وقعت في مطلع الشهر الجاري وقالت الحكومة إنها نقلت السيادة على جزيرتي صنافير وتيران عند مدخل مضيق تيران من مصر إلى السعودية. وفض المتظاهرون الاحتجاج لكن قالوا إنهم سيعودون مجددا للتظاهر يوم 25 أبريل الموافق عيد تحرير سيناء.

وقالت النقابة إن تقدم الوطن "لن يكون بعودة سياسات القمع والترهيب، ولكن بإطلاق الحريات العامة، وفتح المجال أمام أصحاب الآراء المخالفة للتعبير عنها بكل حرية، وليس بمصادرة هذه الآراء أو ترهيب أصحابها".

وأضافت "سياسات الخوف لن تصنع أمنا، وعودة القمع لن يبني وطنًا، ولا مستقبل لنظام لا يستمع لمعارضيه ويحقق في التجاوزات التي يتم ارتكابها".

ودعت النقابة الصحفيين إلى التزام الحيطة والحذر أثناء تغطيتهم للأحداث في أماكن التجمعات العامة والشوارع.

وجددت النقابة مطالبها المتكررة بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين في قضايا الرأي والنشر ووقف الانتهاكات بحق أعضائها.

 

تعليقات الفيسبوك