نشطاء يتظاهرون أمام نقابة الصحفيين احتجاجا على إعلان تبعية تيران وصنافير للسعودية

الجمعة 15-04-2016 PM 02:19

متظاهرون يحتشدون أمام نقابة الصحفيين، 15 أبريل 2016 - صورة لأصوات مصرية.

قال شاهد عيان إن مئات المتظاهرين تجمعوا، ظهر اليوم الجمعة، أمام نقابة الصحفيين، في إطار دعوة قوى سياسية للتظاهر احتجاجا على توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية وما ترتب عليها من تبعية جزيرتي تيران وصنافير للرياض.

وأضاف الشاهد، لأصوات مصرية، أن المشاركين في الوقفة رددوا هتافات مناهضة لما وصفوه بـ"بيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية" مثل "عواد باع أرضه". 

وتابع أن قوات الأمن كثفت من تواجدها في محيط نقابة الصحفيين وفرضت طوقا أمنيا حول المتظاهرين، ولم تلق القبض على أي من المشاركين في الوقفة.

وقال مصدر أمني، لأصوات مصرية، "لم يتم ضبط أحد.. المتظاهرون ملتزمون بالرصيف ولم يقطعوا الطريق".

ودعت قوى سياسية ونشطاء من بينها حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وتحالف التيار الديمقراطي الذي يضم 6 أحزاب سياسية، وجماعة الإخوان المسلمين، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، للتظاهر اليوم احتجاجا على توقيع السلطات المصرية اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية

وفضت قوات الأمن، في وقت سابق اليوم، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع مسيرتين لمحتجين في محيط مسجد الاستقامة بالجيزة وفي محيط مسجد مصطفى محمود بالتزامن مع دعوات التظاهر التي أطلقتها القوى السياسية، وألقت القبض على بعض المشاركين فيها.

وقرر المشاركون في مسيرة مصطفى محمود التوجه إلى نقابة الصحفيين، عقب تفريق الأمن للمسيرة.

وقالت القوى السياسية الداعية للتظاهر، في بيان لها اليوم نشر على الصفحة الرسمية لحركة الاشتراكيين الثوريين على فيس بوك، إنه تقرر أن تبدأ فعاليات اليوم أمام نقابة الصحفيين في تمام الخامسة مساءً.

وكانت وزارة الداخلية حذرت، في بيان لها يوم الخميس، مما وصفته بـ"محاولات للخروج على الشرعية"، وقالت إنها "دعوات تحريضية أطلقتها جماعة الإخوان لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى ببعض الشوارع والميادين واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن".

ووقعت مصر والسعودية، يوم الجمعة الماضي، في القاهرة في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما عقب سنوات عدة من النقاشات والتداول بشأنها.

وقالت الحكومة المصرية، يوم السبت الماضي عقب توقيع الاتفاقية في بيان رسمي، إن الرسم الفني لخط الحدود البحرية بين مصر والسعودية أسفر عن أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة، وإنه سيتم عرض اتفاقية ترسيم الحدود على مجلس النواب لمناقشتها وطرحها للتصديق عليها.

وأثار إعلان الحكومة المصرية توقيع اتفاقية ترسيم الحدود وتبعية الجزيرتين للسعودية ردود فعل معارضة في مصر ضد السيسي والحكومة، حيث اعتبره البعض تفريطاً في أجزاء من الأراضي المصرية.

تعليقات الفيسبوك