الصين تتجه للاعتماد على مسار بديل لقناة السويس

الأربعاء 20-04-2016 PM 06:49

خريطة توضح الفارق بين المسار الملاحي القطبي و المسار عبر قناة السويس- صورة من الأهرام.

قالت صحيفة تشاينا ديلي الصينية الحكومية، اليوم الأربعاء، إن حكومة بكين ستحث شركات الملاحة الصينية على استخدام الممر المائي حول أقصى شمال روسيا لتقليل الزمن الذي تستغرقه الرحلات البحرية بين المحيطين الاطلسي والهادي.

وأوضحت الصحيفة أن المسار الملاحي عبر القطب الشمالي، تم فتحه نتيجة ذوبان الجليد بسبب ظاهرة التغير المناخي. 

ويوفر هذا المسار المائي مئات الآلاف من الدولارات من الرسوم التي تدفعها شركات الشحن للعبور في قناة السويس التي تعتبر الممر المائي التقليدي للسفن لنقل البضائع من شرق وجنوب آسيا إلى أوروبا.

وبحسب مقال على الموقع الإلكتروني لخدمة "التر نت" كانت شركات الشحن العملاقة مثل "بيلوجا" و"نورديك بلك كاريير" تضطر عادة للمرور عبر قناة السويس أو مسارات أطول لتوصيل البضائع.

ولم يكن الممر الشمالي الذي يدور حول أقصى شمال روسيا خيارا مطروحا في مجال الشحن نتيجة الجليد في القطب الشمالي.

كما أن هذا المسار لم يكن ممكنا العبور خلاله بدون كاسحات جليد تشق الطريق أمام سفينة الشحن لكن بفضل ظاهرة ارتفاع حرارة الأرض أصبح هذا المسار بحارا مفتوحة مع وجود مناطق جليدية محدودة يمكن تفاديها. ومع توفير 300 ألف دولار لكل سفينة أصبح بإمكان شركة بيلوجا زيادة أرباحها بملايين الدولارات سنويا.

ونقلت الصحيفة الصينية عن ليو بينغفي، الناطق باسم وزارة الملاحة البحرية الصينية قوله "عندما تعتاد السفن على استخدام هذا الطريق (الممر الشمالي)، سيغير ذلك وجه الملاحة التجارية العالمية مما سيكون له أثر كبير على التجارة العالمية والاقتصاد العالمي وتدفق رؤوس الاموال واستغلال الموارد الطبيعية."

واشارت الصحيفة الصينية إلى وجود مخاطر من استخدام هذا الطريق، مثل غياب البنى التحتية والأضرار التي قد يحدثها الجليد للسفن والطقس المتقلب.

وتراجعت إيرادات قناة السويس في أول شهرين من العام الجاري، إلى 411.8 مليون دولار و401.4 مليون دولار على التوالي، مقابل 429 مليون دولار في ديسمبر الماضي، بالرغم من افتتاح مشروع توسعة في مسار القناة في أغسطس الماضي استهدف زيادة إيراداتها عبر تسريع عملية العبور.

تعليقات الفيسبوك