نائب ميركل: تبرير مصر لانتهاكات حقوق الإنسان "ليس مقنعا"

الإثنين 18-04-2016 PM 02:53

الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش منتدى دافوس 22 يناير 2015 - صورة من الرئاسة.

قال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، إن تبرير المسؤولين المصريين لانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في مصر بصعوبة الأوضاع الأمنية هو أمر "ليس مقنعا".

وبدأ جابرييل الأحد زيارة للقاهرة على رأس وفد ألماني لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين. التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعددا من المسؤولين. 

وأضاف جابرييل، في مؤتمر صحفي اليوم، أن بلاده ترغب في الوقوف إلى جانب مصر -سواء أمنيا أو اقتصاديا- لتحقيق الرخاء، مشيرا إلى أن هذا الأمر مرتبط بتطور العملية الديمقراطية برمتها وحقوق الإنسان وحرية الرأي.

وقال إن "دفع وتطوير الاقتصاد يحتاج بلدا آمنا وليس الأمن بمعناه الضيق، وإنما بمعنى التطور الديمقراطي حتى لا يقلق المستثمر على استثماراته عندما يعرب عن رأيه، أو ينشئ جمعية أهلية غير حكومية".

وأضاف "قضية ريجيني ومثل هذه الأحداث يشعرنا بالرعب والقلق ويؤذي الصورة الذهنية لمصر، الأمر الذي يضر بالوضع الاقتصادي".

وأشار إلى أن المسؤولين المصريين قالوا، خلال مباحثاته معهم حول الحريات وحقوق الإنسان، إن وضع الأمن صعب للغاية مما يجعل كل الإجراءات المتبعة ضرورية من أجل تحقيق الأمن، معلقا "هذا ليس مقنعا لنا".

وقال "لا بد من السير نحو نظام أكثر ديمقراطية، ومن الضروري الفصل بين من يمارسون العنف ضد الدولة من الإرهابيين، وبين السلميين والديمقراطيين والذين يريدون الانغماس في النمو الديمقراطي للبلاد، وهذا جدل مستمر مع حكومتكم".

ولفت إلى أن "الوضع في بلد مثل مصر يختلف عن دولة متقدمة مثل ألمانيا أو فرنسا ويصعب المقارنة، فلدينا تطور ديمقراطي على مدار 70 عاما، ومررنا بظروف صعبة، والدرس الذي تعلمناه أن التنمية بحاجة للأمن الاجتماعي والتطور الديمقراطية، وفقط في العالم الحر تحدث الاستدامة في التنمية والاقتصاد".

وردا على سؤال عن رد فعل ألمانيا حول ما تواجهه مصر من إرهاب، قال جابرييل إن الوضع الأمني في مصر أكثر تعقيدا مما هو عليه في أوروبا.

وأشار إلى أن المناقشات الجارية بشأن تحديد المفاهيم والتصورات المختلفة سواء بين ألمانيا ومصر أو مع الدول الأوروبية تتعلق بمسألة "أين نقول إن في مواجهة الإرهاب علينا اتخاذ هذه التدابير الضرورية، وأين نقول إن هذه التدابير تم المغالاة فيها بشكل يحد من الحريات العامة ويؤذي الأبرياء".

وتابع "سنحاول أن نظهر للجمهور والإرهابيين أننا لن نقتل حريتنا وديمقراطيتنا لأن هذا هدف الإرهابيين.. وننصح بعدم التعامل مع المجتمع المدني السلمي بشكل يضعهم في موقف قد يكون إلى حد ما يشابه ما يتم به التعامل مع الإرهابيين".

وفيما يتعلق بقضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، قال نائب ميركل إن الحل في هذه القضية يكمن في استيضاح الأسباب التي أدت لمقتله أو وفاته وهذا ما يطالب به الإيطاليون بحق.

وتابع "الحكومة المصرية لم تتقدم بأي طلب للجانب الألماني للحصول على أسلحة حاليا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه بحث مع المسؤولين المصريين ذلك الأمر، بالإضافة إلى مناقشة توريد الغواصتين لمصر.

وكانت شركة تايسن كروب الألمانية أعلنت، نهاية العام الماضي، أنهم بدأوا في صناعة غواصتين لصالح مصر وأن تسليمهما للقاهرة سيكون قبل نهاية عام 2016.وكان جابريل، أمس عقب لقائه السيسي، إن ألمانيا لم تضع قيود على توريد الأسلحة لمصر.

 

تعليقات الفيسبوك