جامعة الدول العربية.. أبو الغيط خيار وحيد ينتظر اتفاق العرب

الأربعاء 09-03-2016 PM 06:27

أحمد أبو الغيط - وزير خارجية مصر الأسبق- صورة من رويترز.

ساعات قليلة وتنعقد جلسة خاصة لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالجامعة العربية، والمقرر لها الخميس 10 مارس الجاري، للتصويت على ترشيح مصر لوزير خارجيتها الأسبق أحمد أبو الغيط لتولي منصب الأمين العام للجامعة خلفا لنبيل العربي.

* محطات تاريخية

- تأسست جامعة الدول العربية في نفس عام تأسيس منظمة الأمم المتحدة في 1945، بهدف تشكيل أداة قوة للعالم العربي لتحقيق الوحدة العربية الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والجغرافية.

- بدأت الجامعة العربية أعمالها في 22 مارس 1945، بعضوية 6 دول وهي، مصر، والعراق، وسوريا، ولبنان، والسعودية، والأردن، وتضم الجامعة الآن 21 دولة بعد تعليق مقعد سوريا في عام 2013.

- اختيرت القاهرة لتكون المقر الدائم للجامعة العربية منذ تأسيسها، لكنها غابت عن مصر لمدة 11 عاما وانتقل مقرها إلى تونس بين عامي 1979 و1990، احتجاجا على إبرام مصر معاهدة سلام منفردة مع إسرائيل.

- تعاقب على أمانة الجامعة العربية 7 أمناء بينهم تونسي واحد وهو الشاذلي القليبي (1979- 1990)، و6 مصريين هم عبد الرحمن عزام (1945-1952) ومحمد عبد الخالق حسونة (1952-1972) ومحمود رياض (1972-1979) وأحمد عصمت عبد المجيد (1991-2001) وعمرو موسى (2001- 2011) وآخرهم نبيل العربي (2011- تنتهى ولايته في 30 يونيو المقبل).

عقدت الجامعة العربية أولى مؤتمرات القمة في عام 1946، وبلغ عدد مؤتمرات القمة العربية العادية والطارئة والاقتصادية التي عقدتها الجامعة حتى الآن 40 مؤتمرا بينهم 11 عقدوا في مصر.

قضايا بلا حلول

تواجه الجامعة العربية وابلا من الانتقادات التي تتهمها بضعف موقفها وانعدام تأثيرها في معادلة الصراعات العربية، وفشلت في تقديم حلول للصراع العربي الإسرائيلي والممتد من عام 1948 وحتى الآن.

ولم يكن للجامعة موقف يُحسب لها في أزمة اعتداء الولايات المتحدة الأمريكية على العراق في عام 2003، كما لم تساهم في حل أزمة اللاجئين السوريين بعد انهيار الأوضاع السياسية في سوريا منذ عام 2011. 

وتقف الجامعة العربية أيضا مكتوفة الأيدي أمام التنظيمات الجهادية المسلحة في الدول العربية، ولم تطرح حلولا في قضية مكافحة اﻹرهاب والتطرف.   

* قبلة الحياة

يقول السفير سيد قاسم المصري، المستشار الأسبق في الجامعة العربية، إن تغيير الأمين العام لا يؤثر على سياسات الجامعة العربية أو تعاطيها مع الأزمات في المنطقة.

ويوضح المصري، في مقابلة مع أصوات مصرية، أن أحمد أبو الغيط إداري جيد يمكنه تعزيز خطوات الجامعة إداريا، لكن مهمة الأمين العام تنحصر في تنفيذ سياسات الدول الأعضاء.

ويضيف أن "أبو الغيط لن يستطيع بمفرده أن يعطي قبلة الحياة للجامعة العربية ما لم يكن هناك إرادة سياسية من الدول الأعضاء".

وشدد المصري على ضرورة تغيير سياسات الجامعة العربية وتضافر الجهود بين الدول الأعضاء لمواجهة أزمات المنطقة بأسرع وقت دون الاعتماد على طبيعة شخصية الأمين العام.

تعليقات الفيسبوك