جمعية كاريتاس مصر: إصابة الأطفال بالإيدز لا تمنعهم من الزواج والإنجاب

الجمعة 04-03-2016 PM 04:30

صورة من صفحة يونيسيف مصر على فيس بوك

قالت مسؤولة مشروعات الإيدز بجمعية "كاريتاس مصر" د. سلافة مصطفى، إن إصابة الطفل بالإيدز لا تعني نهاية الحياة له، حيث يمكنه التعايش مع المرض، والزواج وإنجاب أبناء أصحاء في المستقبل.

وأضافت في تصريح لأصوات مصرية، تعليقا على حملة "الإيدز والأطفال" التي أطلقها فرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر هذا الشهر، أن التوعية تحافظ على حياة الطفل المصاب الإيدز.

ونصحت الأسر بالانتباه إلى مواعيد العلاج، وحصول الطفل المصاب على تغذية سليمة ونوم جيد.

وتستمر الحملة التي أطلقها عبر فيس بوك فرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر (يونيسيف مصر) على مدى أسبوع، وتتضمن نشر معلومات وصور للتعريف بالمرض وحجم انتشاره عالميا بين الأطفال.

وقالت صفحة المنظمة على فيس بوك والتي يتابعها نحو مليون شخص "فيه ناس كتير بتعامل مريض الإيدز على إنه ميستاهلش العلاج لأنهم فاكرين إن الممارسة الجنسية أو الإدمانية اللي مش مقبولة اجتماعيا هى الطريقة الوحيدة اللي بيتنقل بيها المرض فبيحكموا على الشخص ده إن أخلاقه مش تمام".

وتابعت في تعليق آخر"إحنا هنا مش في مجال حكم أخلاقي.. لكن في مجال التوعية عن جانب ناس كتير متعرفش عنه حاجة وهو انتقال المرض للأطفال".

وفي عام 2015، بلغ عدد الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) المسبب للإيدز 2.6 مليون طفل على مستوى العالم، بحسب اليونيسيف.

و في 2014، تم رصد 2400 إصابة بفيروس HIV بين الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضحت د.سلافة مصطفى أن انتقال المرض للأطفال غالبا ما يكون عن طريق الأم المصابة خلال فترة الحمل.

وأضافت أن طرق الإصابة التقليدية المرتبطة بالاتصال الجنسي وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن نادرة في حالة الأطفال.

وأشارت إلى أن علاج الإيدز لا يختلف عند  الأطفال، قائلة "يتناول الأطفال نفس مضادات الفيروسات لكن تؤخذ عن طريق الشراب، وتوفره لهم وزارة الصحة بالمجان".

وأضافت "طفل الإيدز قادر يعيش حياة طبيعية زي أي طفل ويروح المدرسة ولما يكبر يتزوج وينجب."

وأوضحت مسؤولة مشروعات الإيدز بجمعية كاريتاس أن هناك طرقا طبية تسمح بالممارسة الجنسية الآمنة وتتيح للأم المصابة بالإيدز أن تنجب طفلا سليما غير حامل للمرض.

وتتولى كريتاس، التي تعمل في مصر منذ نحو نصف قرن، تنسيق أعمال الشبكة المصرية لمكافحة الإيدز، التي تأسست في ديسمبر 2003، بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وهيئة اليونيسيف، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز، والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز التابع لوزارة الصحة والسكان.

 وتضم الشبكة في الوقت الحالي 27 جمعية أهلية تنتشر على مستوى محافظات الجمهورية.

ويبلغ عدد المتعايشين مع الإيدز في مصر نحو 6500 شخص، بحسب تقرير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز لعام 2014.

وأسست وزارة الصحة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز عام 1987 لوضع خطط استراتيجية تهدف إلى ابقاء معدل الانتشار منخفضا، وتقليل معدلات الإصابة، ودعم ورعاية المتعايشين مع الإيدز.

تعليقات الفيسبوك