حقوقيون: الحكم على ريهام سعيد يفتح الباب أمام محاسبة الإعلاميين

الإثنين 29-02-2016 PM 06:28

الإعلامية ريهام سعيد

اعتبر حقوقيون أن الحكم على الإعلامية ريهام سعيد في قضية "فتاة المول" يفتح الباب أمام إطلاق ميثاق شرف إعلامي ومحاسبة الإعلاميين الذين يستخدمون برامجهم في التشهير بالأشخاص.

وقضت محكمة جنح الجيزة، اليوم الاثنين، بحبس الإعلامية ريهام سعيد 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه بتهمة سب وقذف في قضية "فتاة المول"، والحبس سنة وكفالة 15 ألف جنيه بتهمة الاعتداء على الحياة الشخصية في نفس القضية.

وهذا الحكم قابل للطعن لأنه صادر من محكمة أول درجة.

كانت الإعلامية ريهام سعيد استضافت في برنامجها "صبايا الخير" -الذي كان يبث على قناة النهار- فتاة تعرضت للتحرش في أحد المراكز التجارية، وقامت المذيعة ببث صور شخصية للفتاة وتبرير التحرش بها، في خطوة اعتبرها حقوقيون انتهاكا واضحا لحرمة الحياة الخاصة التي نص عليها الدستور المصري.

وأثارت تلك القضية جدلا واسعا، ودشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من هاشتاج على "فيس بوك" و"تويتر" للمطالبة بوقف البرنامج ومحاكمة الإعلامية.

ورحب، محمد عبد العزيز، مدير مؤسسة الحقانية للحقوق والحريات، بالحكم على الإعلامية ريهام سعيد، مؤكدا أنها "ارتكبت جريمة من نوع خاص" لكونها "بررت التحرش، ودافعت عن متحرش، وحرضت على التحرش".

وكان الرئيس السابق عدلي منصور أصدر قرارا بقانون في يونيو 2014 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتوسيع تعريف جريمة التحرش وتغليظ العقوبة على من تثبت إدانته، في استجابة لمطالب العديد من الحقوقيات.

وقال عبد العزيز "بعض الإعلاميين يسيئون استخدام برامجهم في التشهير بالناس وانتهاك خصوصياتهم"، مؤكدا أن هذا لم يعد مقبولا بالمرة السكوت عنه.

 وأوضح عبد العزيز أن هناك فرق بين حرية الرأي والتعبير وانتهاك حرمة الأشخاص العادية أو حتى الشخصيات العامة، واعتبر أن الحكم رادع لمثل هذه الجرائم التي تدمر حياة أشخاص.

 واعتبرت انتصار السعيد، مديرة مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، أن الحكم خطوة جيدة، وتشجع سلطات الدولة لاتخاذ خطوات تجاه من سبوا أشخاصا وأهانوهم، أو اقتحموا حرمة حياتهم الخاصة.

 وقالت "الحكم ده بيفتح الباب أمام إصدار ميثاق شرف إعلامي"، متوقعة أن تقوم البرامج برقابة ذاتية فيما يخص إساءة استخدام البرامج لإهانة أشخاص بعينهم.

 وتمنت مديرة مركز القاهرة للتنمية والقانون، أن تحصل الإعلامية ريهام سعيد على حكم نهائي حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال على القنوات الفضائية المصرية.

 وعلقت الإعلامية ريهام سعيد، على حكم حبسها سنة ونصف، قائلة "النهارده بلدي كرمتني.. بعد 13 سنة بعالج كل الناس وبخدم كل اللي حواليه، بعد 12 سنة فتحت مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة وعالجت آلاف الأطفال بفضل الله، ما نمتش وماكلتش حتى فلوس والله ما أخدت.. ضيعت عمري عشان أعمل حاجة للبلد دي، ضيعت حلم التمثيل اللي تعبت في الجامعة فيه عشان ما سيبش الناس الغلابة".

 وأضافت ريهام عبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "كنت ماشية عكس التيار عشان أقول الحق، أخدت النهارده سنة ونص سجن، كنت بلف العالم أدور على علاجات جديدة للناس الغلابة، وعمري ما قصدت ولا حاولت أشهر بحد.. الإعلام ما فهوش حاجة اسمها ستر مع أني ما تكلمتش لحد دلوقتي.. ساعات الحقيقة بتكون فضيحة".

تعليقات الفيسبوك