كاتبة: قلة عدد الكاتبات في الجوائز الأدبية لا يقلل من نجاحهن

الأحد 19-02-2017 PM 04:55

غلاف رواية في فمي لؤلؤة

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب اليوم الأحد، عن القائمة القصيرة لفرعي الآداب وأدب الطفل لدورتها الحادية عشر (2016-2017) ومن بينها رواية "في فمي لؤلؤة" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.

وتقول ميسون صقر لأصوات مصرية "عدد الكاتبات اللاتي يصلن للجوائز قليل جدا ولكن هذا لا ينتقص منهن، فعلى العكس الكاتبات ينافسن ويحققن نجاحات".

وتضيف "سعيدة جدا بوصولي للقائمة القصيرة مع اتنين كتاب أقوياء وحاسة اني خدتها بضوافري وباعتبر ده تشريف ليا من الإمارات وخصوصا إن الجائزة باسم الشيخ زايد".

وتشمل القائمة القصيرة في الآداب ثلاث روايات، وهي رواية "ألواح" للكاتب اللبناني رشيد الضعيف (2016) ورواية "خريف البراءة" للكاتب اللبناني عباس بيضون (2016)، وكلتاهما صادر عن دار الساقي.

وجائزة الشيخ زايد للكتاب جائزة مستقلة تكرّم صناع الثقافة والتنمية والمفكرين والأدباء والناشرين والمترجمين والشباب، وتأسست هذه الجائزة بدعم ورعاية من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، وتبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إمارتي.

 وميسون صقر كاتبة وشاعرة وفنانة تشكيلية إماراتية تقيم في القاهرة، وتعد "في فمي لؤلؤة" الرواية الثانية لميسون صقر بعد روايتها الأولى "ريحانة"، التي صدرت في سلسلة روايات الهلال.

وتتناول "في فمي لؤلؤة" التي استغرقت 7 سنوات للانتهاء منها، عالم صيد اللؤلؤ وحياة الغواصين على مراكب الصيد، وترصد المفارقة ما بين بريق اللؤلؤ الذي يشع من أعناق النساء وظلمة الغوص وبؤس حياة جالبيه.

وتوثّق تواريخ الغوص وطقوسه، وتقدم رؤية لحياة الإمارات خلال زمن صيد اللؤلؤ في خيوط سرد متوازية، فتنتقل بين الحصون ومزارع الإبل ومناطق البدو ومدن الصيد وخيام الغواصين.

وتقول ميسون صقر إنها عاشت 7 سنوات من المغامرة اللغوية، والقراءة، والبحث في أرشيفات البحر والأساطير ورحلات الغوص والمواويل البحرية والشعر الشعبي المتعلق بجماليات اللؤلؤ.

وتضيف "السبع سنين اللي كتبت فيهم الرواية مش كتير مقارنة بحجم المعرفة والمعلومات اللي وصلتلها والمقابلات اللي أجريتها، لأني كل شوية بالاقي نفسي عاوزة أكتب أكتر".

وتوضح بدأت أبحث عن سحر وتأثير اللؤلؤ في المدونات القديمة، ووجدت أن كليوباترا نزعت قرطها، وسحقت اللؤلؤة الكبيرة التي تزينه، ثم أفرغت المسحوق في قدح نبيذ، وشربته أمام أنطونيو، وفيما بعد، قدم قرطها الثاني الذي تم إنقاذه، قربانًا لتمثال الإله فينوس في الإمبراطورية الرومانية، حيث يعد اللؤلؤ من أهم الأحجار الكريمة.

وقالت إن هناك حكايات كثيرة صيغت وأُلفت حول اللؤلؤ، ولكن أهم اللآلئ هي تلك التي خرجت من سواحل الخليج، وساحل الإمارات تحديدًا، وهي اللآلئ التي زينت عنق الممثلة المعروفة إليزابيث تايلور، كما زينت عمائم مهراجات الهند.

وتؤكد أن الشيخ زايد آل نهيان كان أهدى عقدًا من اللؤلؤ لسيدة الغناء العربي أم كلثوم.

وتقول ميسون صقر إن الترشيح للقائمة القصيرة تكريم في حد ذاته، مضيفة "فيه كتاب بيشتغلوا 10 سنين وأكتر من غير ما يتكرموا أو يتقدر شغلهم".

تعليقات الفيسبوك