"الدلوعة" نجمة الشباك الأولى لأكثر من ربع قرن

الأربعاء 08-02-2017 PM 05:44

شادية- صورة أرشيفية

امتلكت شادية موهبة فريدة تمثيلية وغنائية استطاعت أن تطوعها، فكانت فؤادة الفلاحة القوية التي تقف في وجه عتريس، وكانت عصمت المدافعة عن حقوق المرأة في المناصب القيادية، كما برعت في أدوار الزوجة الرقيقة المحبة لزوجها.

وتحل اليوم الذكرى الـ86 على ميلاد "دلوعة السينما" كما لقبها جمهورها.

اسمها الحقيقي هو فاطمة أحمد كمال شاكر، ومازال من لقبها بشادية غير معروف إلا أن هناك قولا يرجح أن الفنان عبد الوارث عسر هو من أسماها شادية بعدما سمع صوتها لأول مرة وقال "انها شادية الكلمات".

ولدت شادية عام 1931  في حي الحلمية الجديدة بالقاهرة، امتدت مسيرتها الفنية من عام 1947 وحتى عام 1984 وقدمت خلالها أكثر من 110 أفلام، فضلا عن المسلسلات الإذاعية والأغنيات الوطنية.

يعتبرها النقاد فنانة شاملة رزقت بها السينما المصرية لقدرتها على تجسيد نوعيات مختلفة من الشخصيات.

فعلى الرغم من رقتها التي اشتهرت بها إلا أنها لم تحصر نفسها في دور الحبيبة الناعمة أو الضحية البريئة، بل نجحت في تقديم شخصية المرأة القوية التي تتحدى جبروت الرجل الذي يفرض سلطته على أهالي القرية الضعفاء ويطالبهم بدفع إتاوات من خلال فيلم "شيء من الخوف" والذي رشح لجائزة مهرجان موسكو السينمائي.

وبطريقة لطيفة وكوميدية، دافعت شادية عن حق المرأة في شغل المناصب القيادية  وطالبت بالمساواة بين الرجال والنساء في مجال العمل عن طريق شخصية "عصمت فهمي" في فيلم "مراتي مدير عام".

ويعد فيلم "المرأة المجهولة" الذي صدر عام 1959، وجسدت فيه شادية مختلف مراحل العمر بدءا من سن الشباب وحتى التقدم في السن، من الأعمال التي أثبتت قدرتها العالية على تجسيد كل الأدوار.

وظلت الدلوعة نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن كما يؤكد الكاتب سعد الدين توفيق في كتابه "قصة السينما في مصر".

ومن بين أعمالها التي لم تغب عن الشاشة حتى اليوم، فيلم الزوجة 13، شباب امرأة، المرأة المجهولة، مراتي مدير عام، قطر الندى، عفريت مراتي،  ميرامار المأخوذ عن رواية نجيب محفوظ.

وكان أخر فيلم قدمته شادية "لا تسألني من أنا" عام 1984 مع الفنانة مديحة يسري.

اهتمت شادية بالقطاع الإذاعي كما اهتمت بمثيله التليفزيوني فقدمت عددا من المسلسلات الإذاعية على رأسها "نحن لا نزرع الشوك" و"سنة أولى حب" و"جفت الدموع".

بينما كانت مسرحية ريا وسكينة، بطولة شادية وسهير البابلي، هي التجربة الوحيدة التي خاضتها شادية على خشبة المسرح حيث اختتمت بها مشوارها الفني واعتزلت عندما أكملت عامها الخمسين.

 ومن أشهر الأغاني الوطنية التي قدمتها شادية هي "مصر اليوم في عيد"، و"ادخلوها آمنين" و"يا حبيبتي يا مصر"، "لما كنا صغيرين" التي مازالت تبث على التلفزيون إلى الآن.

 

تعليقات الفيسبوك