حجز الفنادق أو عقود الملكية والايجار شرط لعبور نفق أحمد حمدي إلى سيناء

الخميس 12-01-2017 PM 06:39

نفق الشهيد أحمد حمدي - صورة من وكيبيديا

قال مسؤول أمني بسيناء، اليوم الخميس، إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على عبور نفق الشهيد أحمد حمدي المؤدي إلى محافظة جنوب سيناء منذ بداية العام الجاري، وأصبح الاحتفاظ بصورة من حجز الفنادق وعقود الملكية والايجار شرطا لعبور السياح إلى سيناء.

وأضاف المسؤول الأمني، في تصريح لأصوات مصرية، أن الهدف من تشديد الإجراءات الأمنية هو "حصار العناصر الإجرامية، ومنع انتقال العناصر التكفيرية داخل المدن، وتضييق الخناق على تمويلهم وتسليحهم".

إجراءات دائمة

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن القرار ليس محددا بمدة وسيتم تفعيله بشكل دائم، كما أنه لن يكون قاصرا على نفق الشهيد أحمد حمدي، لكنه سيشمل جميع الأنفاق والمعديات في محور قناة السويس.

وفرضت الإجراءات الأمنية المشددة بالتنسيق بين القيادة الموحدة لشرق القناة، وقيادات الجيش الثالث الميداني، ومديرية أمن السويس، ومديرية أمن جنوب سيناء.

وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تشديد الإجراءات الأمنية للعبور من نفق الشهيد أحمد حمدي، وقال معلقون إن "الإجراءات تعجيزية وتتنافى مع حرية التنقل داخل إقليم الدولة".

اشتراطات العبور 

وأوضح مسؤول أمني آخر في سيناء أن اشتراطات العبور تتمثل في أن يكون الشخص حاملا لبطاقة رقم قومي صادرة من سيناء أو لبطاقة تعريف صادرة من جهة العمل إذا كان موظفا في جهة حكومية أو من العاملين في شرم الشيخ.

وبالنسبة للسياحة قال المسؤول الأمني إنه يشترط أن يكون مع المواطن عقد ملكية أو إيجار شقة أو شاليه أو أن يكون معه حجز الفندق الذي سيقيم فيه أو صورة من الحجز مرسلة عبر الإيميل أو الواتس آب، مؤكدا أنه في حال عدم استيفاء الشروط سيتم منع الشخص من العبور.

وأضاف أنه بالنسبة للعاملين في شرم الشيخ يشترط حمل كارنيهات البحث الجنائي أو نموذج صحيفة الحالة الجنائية موجهة إلى جهة العمل، مشيرا إلى أن كارنيهات البحث الجنائي تم تطبيقها داخل المدن السياحية بمحافظة جنوب سيناء، ومن لم يحملها يتم ترحيله فورا.

وتابع أن تشديد الإجراءات الأمنية يساعد على سرعة تحديد هوية الوافدين لشبه جزيرة سيناء، للحد من تكرار العمليات الإرهابية التي تستهدف رجال الجيش والشرطة بمحافظة شمال سيناء.

وتشهد محافظة شمال سيناء، منذ مارس 2013، مواجهات أمنية عنيفة مع تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي غير اسمه إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في نوفمبر 2014.

الوجه الآخر 

وقال مدير أحد الفنادق السياحية بشرم الشيخ إن جميع التحركات في المناطق السياحية بمحافظة جنوب سيناء باتت تحت رقابة الأجهزة الأمنية بشكل مكثف عقب انتقال العمليات الإرهابية المسلحة من شمال سيناء إلى مدن أخرى.

وأضاف أن إجراءات أمنية مشددة كانت مفروضة منذ 3 سنوات، لكن الالتزام في تنفيذها هو الذي أخد منحى أكثر تشددا وصرامة، مؤكدا أن "التدقيق الأمني شيء إيجابي بشكل عام، لكن وجهه الآخر يبرز في نفور السائحين وانخفاض معدل السياحة".

وقال البنك المركزي المصري، في ديسمبر الماضي، إن الإيرادات السياحية تراجعت بمعدل 56.1% خلال ثلاثة شهور هي يوليو أغسطس وسبتمبر 2016. 

وانكمش قطاع السياحة بنسبة 28.7%، في عام 2016، عقب تحطم طائرة روسية في شرم الشيخ يوم 31 أكتوبر 2015، مما أودى بحياة 224 شخصا معظمهم روس.

تعليقات الفيسبوك