هيومن رايتس: الأمن أصاب سجناء أثناء مداهمة لسجن برج العرب

الأحد 25-12-2016 AM 11:15

سجن طره - صورة من رويترز

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأحد إن قوات الأمن داهمت في نوفمبر الماضي زنازين في سجن برج العرب بالإسكندرية و"أصابت عددا من المعتقلين السياسيين هناك.

وأوضحت المنظمة، في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني اليوم، إن "قوات الأمن بوزارة الداخلية المصرية داهمت الزنازين وأصابت مئات المعتقلين السياسيين بسجن برج العرب في الإسكندرية، خلال الأسبوع الذي بدأ في 13 نوفمبر 2016.".

وقالت إن هذه الهجمات "وقعت إبان احتجاج السجناء على الظروف السيئة والمعاملة المهينة".

وطالبت المنظمة النائب العام بالتحقيق الفوري في الأحداث ومحاسبة "العناصر والضباط المسؤولين عن الانتهاكات". 

ولم يتسن لأصوات مصرية الحصول على تعليق فوري من الداخلية على التقرير.

ووُجهت للداخلية انتقادات سياسية وحقوقية مؤخرا بسبب ما وصف بالأوضاع المعيشية والصحية "المتردية" للسجناء في بعض السجون المصرية مثل سجني طرة والعقرب شديدي الحراسة، الأمر الذي تنفيه الداخلية.

 

وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة جو ستورك، "بدلا من التحقيق في شكاوى المعاملة المسيئة والظروف السيئة، هاجمت السلطات المصرية السجناء وضربتهم. السلطات المصرية مسؤولة عن سلامة كل من تحتجزهم وعليها واجب التحقيق إذا تسبب مسؤولو السجن أو الأمن في إلحاق ضرر بهم ومحاسبة المسؤولين".

ووثقت المنظمة في تقريرها شهادات بعض أهالي المتعقلين، ونقلت عنهم قولهم إن "حراس السجن هاجموا السجناء في الزنازين بالهراوات والعصي والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل الحارق للعيون، ما أدى إلى حروق وكسور. يبدو أن أحد السجناء أصيب بصدمة دماغية أدت إلى فقدانه الذاكرة".

ونقلت المنظمة عن محامين قولهم إن "السجناء يعتقدون أن قوات الأمن المركزي بوزارة الداخلية ساعدت في الهجوم".

وقالت إنه "بعد الهجوم، وعلى مدار 3 أيام تقريبا، نقلت إدارة السجن 250 سجينا على الأقل – بينهم بعض المصابين – إلى 3 سجون أخرى: المنيا وجمصة ووادي النطرون".

ونقلت المنظمة في تقريرها عن لمحامين قولهم إن "النيابة زارت سجن برج العرب مرتين بعد أسبوع تقريبا من الأحداث لسؤال السجناء عما حدث، لكن المحامين لا يعرفون بأية خطوات إضافية من النيابة لفتح تحقيقات".

قال ستورك "عندما لا يتحرك المسؤولون عن التحقيق في الانتهاكات، في مواجهة هذا الكم الكبير من الشكاوى، فهذا يُعزز فكرتنا عن مدى ضآلة معنى سيادة القانون في مصر الآن".

كانت المنظمة أصدرت تقريرا في سبتمبر الماضي، عن الأوضاع في سجن العقرب، وقالت إن هناك "انتهاكات" تمارسها قوات الأمن داخل السجن، الذي يحوي عددا من "المعتقلين السياسيين"، ضد المسجونين، وإن هذه الانتهاكات "قد تكون أسهمت في وفاة بعض النزلاء"، الأمر الذي نفته وزارة الداخلية.

 

 

 

تعليقات الفيسبوك