معلومة لصحتك.. احذري الأدوية الهرمونية تسبب حصوات المرارة

الجمعة 11-11-2016 PM 04:42

صورة لأصوات مصرية

تعتبر حصوات المرارة أحد الأمراض الشائعة إلا أنها تصيب أكثر النساء من الرجال بنسبة 3 إلى 1، وهي عبارة عن أجسام صلبة في عصارة المرارة.

تقع المرارة تحت الكبد، وتعمل على تخزين المادة الصفراوية في جوفها وطرحها عبر قناة خاصة إلى الأمعاء بعد تناول الطعام الدسم، حيث تساعد إفرازاتها على هضم وامتصاص المواد الدسمة.

ومن أهم الاضطرابات التي تصيب المرارة هي تشكل الحصوات بداخلها، ووفقا لما تشير إليه الدراسات فنسبة الإصابة بحصيات المرارة تزيد على 10% بين الأشخاص، ويكون غالبيتهم من النساء.

ويرجع د.شكري عزيز استشاري أمراض الباطنة أسباب تكون الحصوات المرارية إلى الاستعداد الوراثي، إضافة إلى بعض العوامل منها السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

ويوضح عزيز، في حديثه مع أصوات مصرية، أن حصوات المرارة تصيب النساء أكثر نتيجة استخدام حبوب منع الحمل وغيرها من الأدوية الهرمونية، واقتراب المرأة من انقطاع الدورة الشهرية النهائي أي أن النساء بعد بلوغهن الأربعين أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

ويحذر من تناول الوجبات الكبيرة والدسمة أو الدهون (مثل آيس كريم والسمن البلدي واللبن والبيض والجبنة).

ويقول إن "المغص المراري غالبا يسبب ألم في المنطقة العليا من البطن وفي الجانب الأيمن وينتقل إلى الظهر وقد يكون مصحوبا بميل للقىء أو قىء متكرر"، موضحا أن المغص ينتج عن وجود حصوة صغيرة في القناة الخاصة بالحويصلة المرارية مما يسبب منع انسياب العصارة المرارية إلى القناة المرارية العامة ويؤدي إلى انقباض العضلات الموجودة في جدار المرارة.

ويؤكد عزيز أنه لا يمكن استخراج الحصوات وترك المرارة، عكس ما يحدث في حصوات الكلى حيث يتم استخراج الحصوات وترك الكلية المصابة، قائلا "ممكن في الكلية لكن مش ممكن في المرارة لاختلاف الانسجة والوظيفة".

ويتابع "فيه حالات نادرة بتكون حالة المريض سيئة جدا يتم عمل فتح المرارة واستخراج الحصوات وعمل فتحة على جدار البطن تلتئم بعد أسابيع طويلة وفي هذه الحالة تبقى المرارة المصابة في مكانها وهذه العملية يمكن اجراؤها بالجراحة المفتوحة ولا تجرى بالمنظار".

ويشير استشاري أمراض الباطنة إلى تفضيل استئصال المرارة بالمنظار عن الجراحة التقليدية، قائلا إنها تتم من خلال فتحات صغير بالبطن، وبالتالي لا تتسبب في آلام شديدة بعد العملية، بالإضافة إلى أن المريض لا يحتاج للبقاء في المستشفى سوى يوما واحدا.

ويضيف أن المريض يعود لحياته الطبيعية في وقت أقل نسبيا.

تعليقات الفيسبوك