نواب بريطانيون ينتقدون تقرير الحكومة "المضلل" عن الإخوان

الأحد 06-11-2016 PM 05:44

العلم البريطاني في لندن - رويترز

وجه نواب في مجلس العموم البريطاني انتقادات لوزارة الخارجية البريطانية بسبب تقريرها عن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر والذي وصفوه بأنه "مضلل".

كانت مراجعة أجرتها الحكومة البريطانية العام الماضي عن جماعة الإخوان المسلمين، خلصت إلى أن الانتماء للجماعة السياسية أو الارتباط بها ينبغي اعتباره مؤشرا محتملا على التطرف لكن ينبغي ألا تُحظر الجماعة.

وعزل الرئيس محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان، في يوليو 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وحظرت مصر الإخوان وأعلنتها جماعة إرهابية في ديسمبر 2013، وألقت قوات الأمن القبض على ألوف من قادة ومؤيدي الجماعة. 

وقالت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم، بحسب تقرير نشر اليوم على موقع صحيفة التليجراف الإلكتروني، إن تعيين السير جون جينكينز، السفير البريطاني لدى السعودية حينئذ، ليقود المراجعة أعطى انطباعا بأن دولة أجنبية لديها "نفوذ غير مبرر" على ما جاء في التقرير.

وقالت اللجنة في تقرير لها إن وزارة الخارجية "عرقلت" تحقيقاتها من خلال رفض إعطائها نسخة كاملة أو غير كاملة من التقرير عن جماعة الإخوان، أو السماح للسير جون بالإدلاء بشهادة شفهية.

وأضافت أن هناك تأخيرا دام 18 شهرا بين انهاء المراجعة وإعلان النتائج الرئيسية في شهر ديسمبر الماضي، في اليوم الأخير لانعقاد مجلس العموم قبل عطلة عيد الميلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن تكهنات ثارت بأن صدور التقرير أعيق بسبب إمكانية استياء حلفاء لبريطانيا في الشرق الأوسط من نتائج التقرير، وهؤلاء الحلفاء ممن لهم دور حاسم في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المنطقة.

وحذرت اللجنة من أن معالجة التقرير بهذا الشكل أثارت بشكل كبير مخاوف بشأن موقف وزارة الخارجية تجاه "الإسلام السياسي".

وقال تقرير اللجنة إنه "على الرغم من علمه، وخبرته، ونزاهته المهنية، فإن عمل السير جون كسفير لبريطانيا لدى السعودية جعل ترؤسه للجنة مراجعة موقف جماعة الإخوان خاطئا".

"لقد خلق انطباعا بأن دولة أجنبية، وهي طرف معني، كان لها نفاذ خاص إلى مسار تحقيق حكومة المملكة المتحدة."

وتابعت "في حين أننا لم نر أي دليل يشير إلى أن المملكة العربية السعودية كانت قادرة على ممارسة نفوذ لا مبرر له على التقرير، إلا أن تعيين السير جون جينكينز خلق انطباعا بأن هذا ما حدث. وهذا ما قوض الثقة في تجرد عمل وزارة الخارجية حول هذا الموضوع الهام والمثير للجدل".

وأضافت "هذه المراجعة السرية سعت لفهم جماعة الإخوان المسلمين، لكنها فشلت في ذكر بعض من أهم العوامل التي تؤثر على الإخوان، ليس أقلها إبعادها عن السلطة في مصر عام 2013 وقمع مؤيديها بعد ذلك".

تعليقات الفيسبوك