مبادرة: بلاغات التحرش زادت عن الأعياد السابقة.. ومنطقة وسط البلد غير آمنة

الجمعة 16-09-2016 AM 11:06

مبادرة "أمان" لمناهضة التحرش الجنسي

قالت مبادرة أمان، في تقرير اليوم الجمعة، إن عدد بلاغات التحرش في عيد الأضحى هذا العام زاد عن السنوات السابقة، على عكس ما أكدته التصريحات الرسمية بانخفاض وقائع التحرش هذا العيد.

وأشار التقرير، الذي حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إلى أن المصادر الأمنية أعلنت عن تحرير 174 محضر تحرش في القاهرة والجيزة خلال عطلة عيد الأضحى 2016، فيما سجل عام 2012 تحرير 156 محضرا وفقا للتصريحات الرسمية.

وأضاف التقرير "بالمقارنة بين عام 2012 وحتى عام 2016 في تعداد البلاغات الرسمية نجد أن الفارق الوحيد هو زيادة عدد المحاضر وليس تراجعها أو انحصارها كما يدعي البعض".

وانطلقت مبادرة "أمان" بالتزامن مع عيد الأضحى برعاية مركز "مساواة للتدريب والاستشارات" بهدف تحقيق سلم وأمان النساء والفتيات في مصر، وتشجيعهن على الإبلاغ عن جرائم العنف الجنسي.

ولفت تقرير المبادرة إلى أن قسم شرطة قصر النيل سجل 50 محضرا خلال ثالث أيام عيد الأضحى، معتبرا أن "هذا يؤكد أن منطقة وسط البلد مازالت غير آمنة للنساء والفتيات خلال العطلات الرسمية والأعياد".

وقال التقرير إن عيد الأضحى هذا العام لم يشهد أي تغير فيما يخص وقائع التحرش الجنسي ولم يحدث أي جديد يذكر سوى "استمرار تضييق الخناق علي مبادرات المجتمع المدني ومنعها من التواجد الميداني، وكذلك الادعاء بأن وقائع التحرش الجنسي في مصر خلال الأعياد قد تلاشت وتراجعت واختفت، ولكن تظل النساء والفتيات وحدهن يتحملن الألم والحسرة والانكسار جراء كل واقعة تحرش تتعرض لها إحداهن ويفلت مرتكبها من العقاب".

وطالبت المبادرة وزارة الداخلية بالإفصاح عن عدد البلاغات الرسمية التي سجلت خلال عطلة عيد الأضحى هذا العام، وكذلك الإفصاح عن عدد البلاغات خلال الأعوام السابقة للوقوف على حقيقة تراجع جرائم التحرش الجنسي أم استمرار ارتفاع وتيرة العنف الجنسي في الشوارع المصرية.

كما طالبت المبادرة وزارة الداخلية بضرورة تدريب وتأهيل القوات المعنية بمكافحة العنف ضد المرأة وفقاً للأدبيات الأممية المنظمة لحقوق الإنسان والتي تعتبر حقوق المرأة جزاءً لا يتجزأ عنها، والكف عن التضييق الأمني للمبادرات العاملة علي مناهضة العنف الجنسي.

وطالبت المبادرة كل الوسائل الإعلامية باحترام خصوصية المتعرضات/ الناجيات من العنف الجنسي، وعدم نشر صورهن إلا بإذن كتابي.

واختتمت توصياتها بمطالبة وزارة التربية والتعليم بتطوير مناهج التعليم في مصر لتتضمن مادة جديدة تبدأ من مرحلة ما قبل التعليم الأساسي وحتى الثانوية العامة وتشمل معايير حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وشرح مبسط للثقافة الجنسية وفقاً للفئه العمرية.

وقال فتحي فريد منسق مبادرة أمان، لأصوات مصرية، إن تصريحات المجلس القومي للمرأة ثابتة على نفس الوتيرة منذ عام 2012 حيث يؤكد كل عيد انخفاض حالات التحرش.

وأضاف أن المجلس يعتمد في بياناته على وزارة الداخلية والشكاوى التي يتلقاها على الخطوط الساخنة وهي خطوط غير معروف أرقامها للجميع بالإضافة إلى أن كثير من المجتمعات تعتبر التحرش وصمة ويرفضون الإبلاغ عن حدوث وقائع التحرش.

وقال بيان للمجلس القومي للمرأة أول أمس إن حالات التحرش انخفضت مقارنة بالسنوات السابقة نتيجة لتكثيف التواجد الآمنى وتغليظ عقوبة التحرش القانونية.

تعليقات الفيسبوك