مقابلة- أمل عبد الحميد: التحرش الجنسي أخطر مشاكل المرأة العاملة

الخميس 04-08-2016 PM 04:46

صورة لمشروع لاعادة تمثيل حالات التحرش بأماكن العمل، صورة من ويكيبيديا

قالت د. أمل عبد الحميد، المنسق العام للمؤتمر الدائم للمرأة العاملة، إن التحرش الجنسي داخل أماكن العمل من أخطر المشاكل التي تواجه المرأة العاملة نظرا لأنها من القضايا المسكوت عنها.

وأضافت، في مقابلة مع أصوات مصرية، "لحد النهاردة مفيش مادة في القانون تجرم التحرش الجنسي داخل أماكن العمل، ده غير ان إثباته صعب جدا، والعاملات بتخاف تتكلم علشان ما تفقدش وظيفتها".

وتأسس المؤتمر الدائم للمرأة العاملة تحت مظلة دار الخدمات النقابية (مركز حقوقي عمالي) عام 2014، بهدف تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للنساء بشكل عام، والنساء العاملات بشكل خاص من خلال دعم وتمكين المرأة في مختلف القطاعات.

* تجريم التحرش في العمل

وأوضحت أمل عبد الحميد أن المؤتمر طالب بوضع مادة في قانون العمل 12 لسنة 2003 –الذي يجري تعديله حاليا- تجرم التحرش الجنسي في أماكن العمل، قائلة "المادة اللي في قانون العقوبات بتجرم التحرش غير كافية وما تصلحش في حالة التحرش في العمل".

وهناك 30% من النساء العاملات يتعرضن للتحرش اللفظي داخل مواقع العمل، وفقا لدراسة أجرتها سكرتارية المرأة العاملة بالاتحاد العام لعمال مصر في 2014، كانت قد أجريت على نحو 20 ألف عاملة تتراوح أعمارهن ما بين 20 إلى55 عاما.

وكانت أعلى نسبة في القاهرة، حيث بلغت نحو 70%، بينما قدرت الحالات في محافظات الدلتا بنحو 18%، واختفت الحالات تقريبا بمحافظات الصعيد حيث بلغت نسبتها نصف بالمائة، وأثبتت الدراسة أن 50% من العاملات المتعرضات للتحرش في القاهرة يواجهن اضطهادا في العمل.

* قوانين ظالمة للمرأة

وقالت منسقة المؤتمر الدائم للمرأة العاملة، إن كل قوانين العمل تظلم النساء العاملات، مشيرة إلى قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، وقانون الخدمة المدنية.

وأضافت "رغم أن القوانين نصت على بعض الحقوق منها إجازات الوضع ورعاية الطفل وساعات الرضاعة، إلا أنها ما منعتش التمييز على أساس النوع".

وأوضحت أن كل الأمور الخاصة بتقييم المرأة العاملة غير عادلة، لأن المرأة تتحمل بمفردها الدور الإنجابي والأسري ولا يتم مراعاة ذلك في العمل.

وكشف التقرير الثاني للمؤتمر أن 96% من العاملات في القطاعين الرسمي وغير الرسمي يواجهن مشاكل داخل العمل، كما أن 98% منهن لا يوجد بأعمالهن دور حضانة، في حين تعاني 51% منهن من التمييز داخل عملهن.

* تمييز ضد النساء

أشارت أمل عبد الحميد إلى أن تأسيس المؤتمر الدائم للمرأة العاملة جاء لحل المشاكل النوعية للنساء العاملات، قائلة "كنا محتاجين نسلط الضوء على مشاكل العاملات، ونلفت نظر النقابات انها تناقشها كقضايا خاصة بالمرأة".

وأوضحت أن أبرز المشاكل التي تواجه المرأة في العمل هي التمييز في الأجور، والعلاوات، والترقيات، وتولي المناصب القيادية، وفي عقد العمل، وكل ما له علاقة بشروط وظروف العمل.

وأكدت أن أهداف المؤتمر الدائم للمرأة العاملة هو القضاء على التمييز داخل أماكن العمل والانتهاكات التي تتعرض لها العاملات، من خلال تمكين النساء العاملات من التواجد في النقابات، وتزويدهن العاملات بمهارات العمل النقابي، وتمكينهن من تولي الوظائف القيادية داخل أماكن العمل.

وبدأ المؤتمر الدائم للمرأة العاملة نشاطه في 3 محافظات إلى أن توسع في 11 محافظة.

وتقول منسقة المؤتمر الدائم إن أحد أهم المكاسب التي حققها المؤتمر هو دمج قضايا النساء العاملات داخل النقابة، موضحة "بقى فيه نقابات بتخصص نسبة للعاملات في مجلس الإدارة علشان يناقشوا مشاكل العاملات".

تعليقات الفيسبوك