مصر تعلن رسميا ترشيح مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو

الثلاثاء 19-07-2016 PM 09:23

السفيرة مشيرة خطاب- صورة من الأهرام

 أعلن شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، ترشيح مصر للسفيرة مشيرة خطاب، لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.

وتجرى انتخابات على منصب مدير عام منظمة اليونسكو مطلع عام 2017، خلفا للبلغارية "إيرينا باكوفا". واليونسكو وكالة متخصصة تتبع منظمة الأمم المتحدة تأسست عام 1945، وهي اختصار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.

وتهدف المنظمة إلى المساهمة بإحلال السلام والأمن، عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الاحترام العالمي للعدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.

 وقال إسماعيل خلال مشاركته في الحوار الثقافي الذي أقيم مساء اليوم تحت عنوان" مصر واليونسكو والقضايا الثقافية" بالمتحف المصري، وحضره عدد كبير من الوزراء والشخصيات العامة "إن مصر بهذا الترشيح تقدم للعالم نموذجاً للمرأة المصرية والعربية والأفريقية والمتوسطية المتفتحة والناجحة التي ثابرت واجتهدت وتفاعلت مع العالم دوماً بعقلانية وجدية وبرهنت على تمتعها برؤية عصرية وقدرة علي الإنجاز في العمل الميداني وشجاعة في الدفاع عن مواقفها".

وأشار -بحسب بيان اليوم لمجلس الوزراء اطلعت عليه أصوات مصرية- إلى أن الدولة المصرية قدرت أن لديها من الإمكانيات ما يؤهلها للإسهام في صياغة رؤية مستقبلية لتحقيق غايات وأهداف منظمة اليونسكو من خلال التقدم بالترشح لمنصب مدير عام المنظمة وهو منصب لم يشغله ممثل للعالم العربي منذ إنشاء المنظمة.

وأضاف "يأتي هذا إيماناً من مصر بأهمية الرسالة النبيلة لدورها، وثقة في قدرتها على تحقيق طموحات الدول الأعضاء خاصة النامية منها في جميع أنشطة المنظمة خاصة تلك المتصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي".

وقال إسماعيل إن العلاقة بين مصر ومنظمة اليونسكو علاقة ممتدة إلى أكثر من سبعين عاماً، فقد كانت مصر من الدول المؤسسة للمنظمة من خلال التوقيع على نظامها الأساسي في 16 يناير عام 1945 وكانت من بين أول 20 دولة صدقت على ميثاقها.

وأشار إلى أن مصر احتفظت بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو منذ انعقاد أول اجتماعاته في عام 1946 وحتى الآن باستثناء عدد قليل من السنوات "الأمر الذي أكسبها خبرة في التعامل مع آليات المنظمة وأنشطتها وهى ميزة لا تتوفر لكثير من الدول الأعضاء".

وتدرجت السفيرة في المناصب داخل وزارة الخارجية منذ التحاقها للعمل بها عام، 1968 عقب عام واحد من تخرجها من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، حتى وصلت إلى منصب مساعد وزير الخارجية.

وشغلت مشيرة خطاب منصب سفير مصر لدى تشيكوسلوفاكيا من عام 1990 إلى 1995 ثم مثلت مصر في جنوب أفريقيا من 1995 إلى 1999.

ونجحت خلال تلك الفترة في توطيد علاقة مصر بجنوب أفريقيا، وطالما دعت إلى تعزيز العلاقات معها وإقامة حوار قائم على المصالح المشتركة.

 واختيرت مشيرة خطاب وزيرة للدولة للأسرة والسكان عام 2011، كما تولت منصب الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، ومنصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

واختيرت مشيرة خطاب عام 2013 ضمن أعظم خمس ناشطات في مجال حقوق الإنسان على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من قبل وكالة ميدل إيست وحلت في المركز الثالث.

ومن المنتظر أن تتنافس السفيرة مشيرة خطاب مع القطري حمد الكواري، وزير الثقافة السابق لدولة قطر ومستشار الأمير الحالي للشؤون الثقافية، للحصول على دعم الدول العربية السبعة التي لها حق التصويت في الانتخابات، وهي مصر والمغرب والسودان وقطر ولبنان وسلطنة عمان والجزائر.

وسبق لمصر أن رشحت لهذا المنصب وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني في 2009 خلفا للياباني كويتشيرو ماتسورا، لكنه خسر المنافسة أمام المرشحة البلغارية التي حصلت على 31 صوتا مقابل 27 صوتا لحسني.

تعليقات الفيسبوك