مصر تدرس وقف التعاون مع روما في مجالات ردا على قرار البرلمان الإيطالي

الأربعاء 06-07-2016 PM 10:02

مبنى وزارة الخارجية المصرية - تصوير: أحمد حامد - أصوات مصرية

قالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، إن القاهرة تدرس وقف التعاون مع روما في بعض المجالات ردا على قرار البرلمان الإيطالي بوقف إرسال قطع غيار حربية إلى مصر على خلفية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها اليوم حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، "نأسف للقرار وندرس إجراءات مماثلة تمس مجالات التعاون مع إيطاليا".

 

كان مجلس الشيوخ الإيطالي وافق -الأسبوع الماضي- على قرار بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية احتجاجا على مقتل ريجيني في وقت سابق هذا العام. وعقبت مصر قائلة إنها ستتخذ قرارا يتعلق بأسلوب إدارة العلاقات المصرية - الإيطالية في وقت قريب. 

وأضافت الخارجية المصرية أن قرار البرلمان الإيطالي "لا يتسق مع حجم ومستوى التعاون القائم بين سلطات التحقيق في البلدين منذ بداية الكشف عن الحادث".

وأشارت إلى أن الأشهر الماضية شهدت زيارات متبادلة بين جهات التحقيق المصرية والإيطالية لتسليم الجانب الإيطالي مئات الأوراق وعشرات الملفات الخاصة بنتائج تحقيقات الجانب المصري بكل شفافية وتعاون، مشيرة إلى أن مصر لم تحصل على إجابات شافية عن أسباب مقتل واختفاء مواطنين مصريين في إيطاليا.

واختفى ريجيني -وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج- يوم 25 يناير الماضي، وعثر على جثته وبها آثار تعذيب يوم الثالث من فبراير على جانب طريق مصر- إسكندرية الصحراوي. 

واشتكت إيطاليا مرارا من عدم تعاون السلطات المصرية في التحقيقات في حادث مقتل ريجيني، وسحبت روما في أبريل الماضي سفيرها لدى مصر للتشاور.

ووصفت الخارجية المصرية قرار البرلمان الإيطالي بأنه "يتناقض مع الهدف المشترك الخاص بمكافحة الإرهاب لتأثيره السلبي على القدرات المصرية في هذا المجال".

وقالت إنه "يستدعي اتخاذ إجراءات من شأنها أن تمس مستوى التعاون القائم بين مصر وإيطاليا ثنائياً وإقليمياً ودولياً، بما في ذلك مراجعة التعاون القائم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط والتعامل مع الأوضاع في ليبيا، وغيرها من المجالات التي تحصل إيطاليا فيها على دعم مصر".

وكان نواب من أحزاب يمين الوسط في البرلمان الإيطالي حذروا من أن قرار البرلمان قد يضر بالعلاقات "مع حليف في المعركة مع الإرهاب". ويمثل القرار أولى خطوات تجارية ضد القاهرة.

واستنكرت الخارجية المصرية، في بيانها، عدم انتقاد البرلمان الإيطالي لجامعة كامبريدج البريطانية أو اتخاذه أي إجراء ضدها حينما امتنعت عن التعاون مع الجهات المعنية في إيطاليا.

واتهمت الحكومة الإيطالية جامعة كمبردج -في شهر يونيو الماضي- بتعطيل التحقيقات وإخفاء معلومات في قضية مقتل ريجيني.

وقالت الخارجية، في ختام البيان، إن "مصر سوف تظل دائما حريصة على الحفاظ على علاقتها الخاصة مع إيطاليا، وإنها تتطلع لأن تعكس المواقف الإيطالية نفس الاهتمام والحرص".

تعليقات الفيسبوك