الخارجية: الاعتراف بـ 30 يونيو شرط تطوير العلاقات مع تركيا

الثلاثاء 28-06-2016 PM 06:04

مبنى وزارة الخارجية المصرية، تصوير: أحمد حامد - أصوات مصرية

 أعربت الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، عن عدم ارتياحها إزاء "التناقض" في التصريحات والمواقف التركية، ردا على تصريح لرئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم، بشأن تطبيع العلاقات مع مصر.

وأوضح أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي اليوم، أن عدم ارتياح الدبلوماسية المصرية راجع إلى "استمرار التناقض في التصريحات والمواقف التركية، والتأرجح ما بين إظهار الرغبة في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر، وبين استمرار حالة عدم الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو وما نتج عنها من أوضاع سياسية ومؤسسات شرعية أختارها الشعب المصري".

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، قال إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية مع مصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، مع استمرار الموقف التركي الرافض لما وصفه "بالانقلاب" على الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وشهد 30 يونيو عام 2013 احتجاجات حاشدة في مصر على حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وانتهت الاحتجاجات بعزل الجيش لمرسي في 3 يوليو.

وأضاف يلدرم، في حوار أجراه مع قناة "TRT Haber" التركية (رسمية)، بث ليلة أمس "يمكن أن يذهب مستثمرونا إلى مصر، وأن يطوروا من استثماراتهم، وقد يؤدي ذلك مستقبلا لتهيئة المناخ لتطبيع العلاقات، وحتى إلى بدء علاقات على مستوى الوزراء، لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك وليست لدينا تحفظات فيما يتعلق بهذا الموضوع".

وتابع رئيس وزراء تركيا: "الأمور واضحة جدًا فيما يتعلق بمصر، حدث انقلاب على الديمقراطية، وتم الانقلاب على محمد مرسي الذي جاء إلى منصبه بالانتخاب، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ البداية للعالم أجمع، أن ما حدث هو انقلاب، وأننا لا يمكن أن نوافق على التغيير بهذه الطريقة. هذا جانب من المسألة، إلا أن الحياة تستمر على الجانب الآخر. فنحن نعيش في نفس المنطقة، ونحتاج لبعضنا البعض، لذلك لا يمكننا قطع كل شيء فجأة حتى لو أردنا ذلك. هذا دون أن نشير إلى الروابط الدينية والثقافية التي تربط البلدين. لذلك فإننا إذا وضعنا جانبًا الشكل الذي تغير به النظام هناك (مصر)، وما يتعرض له مرسي وفريقه من ظلم، فإنه لا يوجد مانع يتعلق بتطوير علاقاتنا الاقتصادية".

ورد المتحدث باسم الخارجية المصري قائلا إن مصر ترحب بكل جهد يستهدف تحسين تركيا لعلاقتها مع البلاد، "إلا أنه يجب أن يكون واضحا أن الاعتراف بشرعية إرادة الشعب المصري ممثلة في ثورة 30 يونيو.. يحتم الاعتراف بها كنقطة انطلاق لتطوير علاقة تركيا مع مصر".

 

تعليقات الفيسبوك