"بيوت الاستضافة".. ملاذ الناجيات من العنف يواجه التحديات

الجمعة 20-05-2016 PM 06:13

وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين - تصوير أحمد حامد

بين الضرب المُبرح وتكسير العظام والحروق تتراوح حالات معظم النساء المقيمات في بيوت الاستضافة، واللاتي تصل حالتهن إلى الاغتصاب والتعذيب بالكهرباء أحيانا من قبل الزوج أو الأسرة، وفقا لورقة بحثية أعدها مركز نظرة للدراسات النسوية.

وتقول سلمى شاش، الباحثة بمركز نظرة ومعدة البحث، في تصريح لأصوات مصرية، إنها رصدت مجموعة من المشاكل التي تعاني منها البيوت الآمنة أو بيوت الاستضافة الموجودة في مصر خلال بحثها.

وتذكر شاش من هذه المشاكل قلة عدد البيوت، وعدم تغطيتها لكثير من المحافظات، وضعف مواردها المالية، وتدني مستوى الخدمات فيها، وعدم التأهيل الكافي للعاملين بها، وافتقادها لبرامج للتمكين الاقتصادي، والدعم النفسي للنساء المعنفات.

قلة العدد والموارد

يوجد في مصر 9 بيوت استضافة سواء تابعة للحكومة أو المجتمع المدني تعود بداية تأسيسها لعام 2003، وتتوزع على محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والقليوبية، وبني سويف، والمنصورة، والفيوم، والمنيا.

وأضافت سلمى شاش أن "دور البيوت دي مش مجرد مآوى للست اللي بتتعرض للعنف ومش بتلاقي حتة تروحها، لكن مفترض أنها تقوم بإعادة تأهيل نفسي للناجيات من العنف ومساعدتهن على التمكين الاقتصادي".

وتابعت "للأسف كتير من العاملين في بيوت الاستضافة بيفتكروا أن دورهم إنهم يعملوا جلسات صلح بين الست وجوزها.. ماينفعش نتعامل مع الناجية من جريمة عنف بمنطق إنها متخانقة من جوزها ونفرض عليها الوصاية ونحاول نرجع لبيتها".

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن أكثر من 30% من النساء المتزوجات تعرضن لشكل معين من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي على يد أزواجهن، وفقا لبيانات المسح السكاني الصحي في مصر لعام 2014.

وقالت باحثة مركز نظرة إن البحث استغرق منها 3 أشهر، وقامت خلاله بزيارة عدد من البيوت ومقابلة القائمين عليها والعاملين فيها لتوثيق أوضاعها ومدى تأهيلها لاستقبال الناجيات من العنف.

وأشارت إلى أنها واجهت صعوبة في زيارة عدد من البيوت التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي لضرورة الحصول على موافقة رسمية، قائلة "خاطبت الوزارة و لم اتلق ردا".

شروط الإقامة

وقدرت الباحثة سلمى شاش القدرة الاستيعابية للبيوت الآمنة الموجودة في مصر ما بين 225 إلى 235 ناجية من العنف.

 وتتيح البيوت للنساء فرصة الإقامة لمدة ثلاثة أشهر ويمكن تمديدها إلى تسعة أشهر كحد أقصى بموافقة من وزارة التضامن الاجتماعي.

ويسمح للنساء باصطحاب الأطفال حتى سن 12 سنة للذكور وأي سن للإناث.

والإقامة في البيوت الآمنة مجانية إذا كانت المرأة بلا دخل، وإذا كانت عاملة تساهم بنحو 25% من دخلها في نفقات بيت الاستضافة المقيمة فيه. 

تعليقات الفيسبوك