قال وزير الخارجية سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء مع نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، إن العلاقات المصرية - الإيرانية ما زالت مقطوعة.

وأضاف شكري، خلال المؤتمر الذي بثه التلفزيون المصري، "دائما ندعوها (إيران) للتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية".

وتابع "نرفض محاولات بعض الدول إثارة النعرات الطائفية والفتن".  

ويقول تقرير لوكالة رويترز إن الشرق الأوسط يشهد صراعا على النفوذ بين مجموعة من الدول السنية في أغلبها بما في ذلك دول الخليج، ومنافستها الشيعية إيران وحلفائها.

ويضيف التقرير أن معظم دول الخليج خاب ظنها بشدة من الولايات المتحدة ورأت أنها أتاحت مساحة أكبر لإيران في المنطقة.

من جانبه قال وزير الخارجية البحريني، خلال المؤتمر، إن "مواقف مصر كانت دائما داعمة لسيادة البحرين ضد التدخلات الإيرانية".

وتابع "ناقشنا مع مصر النقاط المتعلقة بالحفاظ على الأمن القومي العربي". 

وترأس شكري ونظيره البحريني، اليوم، أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين بمقر وزارة الخارجية في القاهرة.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، تشهد أعمال اللجنة التوقيع على نحو 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي رفيع المستوى بين الجانبين في مجالات عدة، منها الزراعة والصحة والإعلام وتدريب الكوادر الدبلوماسية والملاحة البحرية وتنظيم المعارض والمؤتمرات والسياحة والاستثمار والثقافة.

واتفق الجانبان، خلال أعمال اللجنة المشتركة، على استحداث آلية جديدة للتشاور السياسي بين البلدين تجتمع بشكل دوري برئاسة وزيري الخارجية، وذلك بالتناوب بين المنامة والقاهرة.

ويبدأ العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم، زيارة رسمية لمصر في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين. ومن المقرر أن تستمر الزيارة لمدة يومين.

والبحرين واحدة من دول الخليج العربية التي ساندت مصر بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو 2013 إثر تظاهرات حاشدة خرجت ضده.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي زار البحرين في أكتوبر الماضي للمشاركة في "حوار المنامة"، وشدد خلال الزيارة على التزام مصر تجاه دول الخليج العربية والوقوف معها ضد مختلف التحديات، مشيرا إلى أن أمن البحرين واستقرارها هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.