نشطاء وحزبيون يطلقون حملة لإسقاط اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية

الجمعة 22-04-2016 PM 07:59

نشطاء يتظاهرون أمام نقابة الصحفيين احتجاجا على إعلان تبعية تيران وصنافير للسعودية، 15 أبريل 2016. تصوير: محمد الراعي

 أطلق حزبيون ونشطاء سياسيون، اليوم الجمعة، حملة لإسقاط اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تقضي بنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى المملكة.

ووقعت مصر والسعودية، مطلع أبريل الجاري، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في القاهرة.

وأطلق السياسيون والنشطاء على حملتهم اسم "الحملة الشعبية لحماية الأرض" تحت شعار "مصر مش للبيع"، وقالوا إنها ردا على ما سموه من "تنازل السلطة عن الجزر المصرية".

ووقع البيان التأسيسي للحملة أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدستور، ومصر القوية، ومنظمات شبابية وطلابية، إضافة إلى المرشحين الرئاسيين السابقين حمدين صباحي وخالد علي.

وقال بيان الحملة، نشر على الصفحة الرسمية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي على "فيس بوك"، إن الموقعين يعلنون "رفضهم الكامل للحملة الأمنية المسعورة المتصاعدة على مدار الأيام الماضية من القبض على الشباب داخل الجامعات والقبض العشوائي من الشوارع والمقاهي ومداهمة المنازل".

وقامت قوات الأمن، مساء أمس الخميس، بحملات استهدفت منطقة وسط القاهرة واحتجزت نحو 40 شخصا وسط تقارير عن استعدادات التظاهر يوم 25 أبريل، وأفرج عن معظمهم وما يزال يجري استجواب 14 آخرين.

وتابع أن الموقعين يرفضون "اتفاقية ترسيم الحدود وتصريحات رئيس الجمهورية التي تؤكد نفس المعنى"، كما أدانوا ما سموه بـ"منطق التعتيم الذي أحاط بأمر يتعلق بجغرافيا البلاد وحدود الإقليم ومباغتة الشعب المصري بالقرار المنعدم بعد إبلاغه للكيان الصهيوني وأمريكا".

وجزيرتا تيران وصنافير تقعان في مدخل وشرق مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبلغ مساحة تيران 80 كم، بينما تبلغ مساحة صنافير 33 كم.

وقرر المشاركون في الحملة تشكيل لجان شعبية في الأحياء وحملات جمع توقيعات، والانضمام لحملة الطعون على قرار ترسيم الحدود، والضغط على نواب البرلمان لمطالبتهم برفض الاتفاقية، ومحاسبة كافة المسؤولين في السلطة عن هذه الاتفاقية.

كما دعا المشاركون إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية التظاهر ضد هذه الاتفاقية منذ بداية توقيعها حتى الآن، ووقف الملاحقات والتضييق والإجراءات الأمنية والإدارية.

ودعت قوى سياسية وحركات إلى التظاهر السلمي يوم 25 أبريل الجاري ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، بالتزامن مع احتفال مصر بعيد تحرير سيناء.

تعليقات الفيسبوك