شكري: قرارات روما الأخيرة بشأن قضية ريجيني تثير علامات استفهام‎

السبت 09-04-2016 PM 08:06

أوراق تخص ريجيني تقول وزارة الداخلية إنها ضبطت مع تشكيل عصابي تخصص في سرقة الأجانب - صورة من الداخلية

أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني اليوم السبت، عن انزعاج مصر من قرار روما بتعليق التعاون القضائي مع مصر في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، ومن استدعاء إيطاليا لسفيرها في القاهرة.

وكان ريجيني (28 عاما) اختفى من شوارع القاهرة في 25 يناير وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد في حفرة على مشارف العاصمة المصرية في الثالث من فبراير.

وقال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن شكري قال لنظيره الإيطالي إن "قرار النيابة العامة الإيطالية بتعليق التعاون مع جهات التحقيق المصرية يتناقض مع حجم التعاون والتنسيق الذى وفرته أجهزة التحقيق المصرية للجانب الإيطالى منذ بداية الكشف عن الحادث".

وقال النائب العام المساعد المصري مصطفى سليمان، والذي كان يترأس الوفد المصري الذي زار روما لعرض آخر المستجدات في قضية ريجيني، إن خلافا نشب بين مصر وإيطاليا بسبب رفض الجانب المصري طلب روما بتسليمها سجل مكالمات أشخاص مصريين في حادث مقتل ريجيني.

وأضاف سليمان، في مؤتمر صحفي اليوم بالقاهرة عقب عودة الوفد من روما، أن النائب العام الإيطالي قال إن استمرار التعاون القضائي مرهون بهذا الطلب.

وأضاف المتحدث، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، أن "شكري أكد لنظيره الإيطالي أن هذا المنحى يثير علامات استفهام حول مغزى تلك القرارات، ومدى ارتباطها بمسألة التعاون بين فرق التحقيق من عدمه."

 

وقال المتحدث باسم الخارجية، في بيانه، إن "شكري أعرب خلال الاتصال عن الانزعاج من التوجه السياسي الذي بدأ يسلكه التعامل مع هذا الملف".

وتابع أن شكري أكد لنظيره الإيطالي ضرورة أن يتاح في الوقت الراهن المجال لفرق التحقيق أن تستكمل عملها الفني بعيداً عن الضغوط، وأن يتم الحفاظ على الروح الإيجابية والتعاون المطلوب لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة، مع الاحترام الكامل للقوانين الخاصة بحماية الحريات الشخصية في مصر.

واستدعت إيطاليا يوم الجمعة سفيرها لدى مصر للتشاور لإجراء تقييم عاجل للخطوات التي ينبغي القيام بها لاستجلاء الحقيقة بشأن قضية ريجيني، وذلك عقب انتهاء اجتماعات عقدت على مدار يومين بين وفد مصري ومحققين إيطاليين في روما، سلم خلالها الوفد المصري لروما تقريرا من ألفي ورقة يشمل مقابلات مع مائتي شاهد عيان على صلات مزعومة بالضحية.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي الجمعة إن استدعاء السفير جاء لإجراء تقييم عاجل للخطوات التي ينبغي القيام بها "لاستجلاء الحقيقة بشأن مقتل مواطنه ريجيني وإن هذا يعني أن إيطاليا لن تتوقف إلا عندما تحصل على الحقيقة."

وهددت إيطاليا يوم الثلاثاء الماضي بأنها ستتخذ إجراءات "فورية وملائمة" ضد مصر إذا لم تتعاون بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة وراء مقتل ريجيني.

وقالت الداخلية يوم 25 مارس الماضي إن الشرطة عثرت على حقيبة ريجيني وبها جواز سفره بعد اشتباك مع تشكيل عصابي "تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه".

ورفض مسؤولون إيطاليون هذه الرواية وقالت أسرة ريجيني إن من الواضح أنه لم يُقتل لتحقيق مكسب إجرامي.

ومنذ العثور على جثة ريجيني وبها إصابات وجروح وجهت إلى الشرطة المصرية اتهامات بالتورط في مقتل الباحث الإيطالي، وهو زعم نفته مصر مرارا.

تعليقات الفيسبوك