حفر وتعميق قناة السويس ليس نهاية المطاف

الأحد 02-08-2015 PM 07:56
حفر وتعميق قناة السويس ليس نهاية المطاف

صور لأحدث ما وصلت له أعمال انشاء قناة السويس الجديدة. 19 مارس 2015.

تفتتح مصر مشروع "قناة السويس الجديدة" يوم 6 أغسطس وذلك بعد مرور عام واحد فقط على إعطاء إشارة البدء في تنفيذه. وعينت مصر تحالفا عالميا بقيادة شركة WPP لتنظيم حفل الافتتاح الذي ينتظر أن يشارك فيه رؤساء ووفود من دول عربية وأجنبية.

متى بدأت الفكرة وكيف تم تمويلها، وهل مشروع الحفر هو المحطة الأخيرة وما العوائد المتوقعة منه؟ .. أصوات مصرية تجيب عن هذه الأسئلة؟

- متى بدأت فكرة مشروع "قناة السويس الجديدة"؟

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع تعميق مجرى قناة السويس وحفر تفريعة جديدة لها في 5 أغسطس من العام الماضي، وضغط على زر مطلقا أصوات انفجارات ودخانا أسود إيذانا ببدء أعمال الحفر وشارك عدد من الشباب في عمليات حفر رمزية في الرمال.

ووقع السيسي في نفس اليوم وثيقة أمر ببدء الحفر في المشروع خلال احتفالية كبرى بتدشين المشروع بالقرب من المجرى الملاحي للقناة.

وكانت هيئة قناة السويس تقدر أن يستغرق تنفيذ المشروع 36 شهرا إلا أن السيسي طلب إنجاز المشروع في عام واحد فقط.

- ما الفرق بين مشروع الحفر وتنمية الإقليم؟

مشروع "قناة السويس الجديدة" يتضمن حفر تفريعة جديدة موازية للقناة الأصلية بطول 34 كيلو مترا لتقليص الفترة الزمنية لعبور السفن، واستيعاب سفن ذات حمولات أكبر بتعميق وتوسيع نحو 35 كيلو مترا من القناة الأصلية، وهو المشروع الذي تم الانتهاء منه وسيتم افتتاحه يوم 6 أغسطس.

ولكن الأمر لا يقف عند هذا الحد، فهناك مشروع لتنمية إقليم قناة السويس بأكمله من خلال تطوير المنطقة تنمية شاملة، وتحويل الممر الملاحي إلي مركز أعمال عالمي متكامل يعتمد على خدمات النقل البحري من إصلاح سفن، وتموين بالوقود، وخدمات القطر والإنقاذ، ودهان، ونظافة السفن، وخدمات شحن وتفريغ.

بالإضافة إلى مجمعات صناعية جديدة، ومجمعات للتعبئة والتغليف، ومراكز لوجستية، وموانيء محورية على مدخلي القناة، بما يساهم في وضع مصر على خريطة سلاسل الإمداد العالمية ويجعلها جزءاً من منظومة التجارة العالمية.

وقد عينت مصر تحالفا بقيادة شركة دار الهندسة لوضع المخطط العام للمشروع، وانتهت منه، ومن المنتظر أن يصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارا جمهوريا خلال الفترة المقبلة، بإنشاء منطقة قناة السويس الاقتصادية للبدء في تنفيذ المشروع.

وقال هاني سري الدين، المستشار القانوني لمشروع تنمية محور قناة السويس، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن استثمارات المشروع تزيد على 100 مليار دولار، وأنه سيتم تنفيذه على مرحلتين تبدأ الأولى من العام الحالي وحتى 2030، والمرحلة الثانية حتى عام 2045.

- ماهي تكلفة مشروع الحفر وكيف تم تمويلها؟

تبلغ تكلفة تعميق مجرى قناة السويس وحفر تفريعة جديدة لها نحو 4 مليارات دولار (31.3 مليار جنيه).

وقد جمعت الحكومة 64 مليار جنيه من المواطنين في 8 أيام عمل، من خلال شهادات استثمار بفائدة 12%، مدتها 5 سنوات، وهي أعلى فائدة في السوق لهذا النوع من الأوعية الإدخارية، ويتم صرف العائد كل 3 شهور.

وتم توجيه باقي المبلغ الذي تم جمعه لإنشاء 6 أنفاق أسفل قناة السويس، 3 عند بورسعيد و3 عند الإسماعيلية.

- لماذا تم اختيار شهادات الاستثمار كأداة لتمويل الحفر؟

كان أمام الحكومة بديلان لتمويل مشروع "قناة السويس الجديدة"، الأول هو طرح أسهم للاكتتاب العام والثانى شهادات استثمار أو سندات، وحسمت الحكومة اختيارها لإعتبارات ضيق الوقت والأمن القومي، باللجوء إلى شهادات الاستثمار.

وقالت نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، لأصوات مصرية، في وقت سابق إنه تم استبعاد طرح الأسهم تماما لأنها ترتب حقوقا في الملكية أو الإدارة، كما أنه لا يتم توزيع عائد ثابت عليها ويشارك أصحابها في الربح أو الخسارة، بينما شهادات الاستثمار بفئات ثابتة وعائد ثابت.

وقالت إن الأسهم تفتح الباب أيضا أمام التكتلات العائلية أو المجموعات المختلفة لشراء كميات كبيرة من الأسهم و بالتالي لتمثيل في مجلس الإدارة وتدخل في قرارات الهيئة، كما تفتح الباب أمام دخول الأجانب وتداول الأسهم بين جنسيات أو أشخاص غير معروفين.

- ما هو حجم العائد الذي يحققه مشروع الحفر؟

قالت هيئة قناة السويس إن تعميق القناة وحفر تفريعة موازية سيساهم في مضاعفة إيراداتها السنوية من 5.3 مليار دولار حالياً إلى 13.3 مليار دولار بحلول عام 2023.

- كم فرصة عمل وفرها المشروع؟

قالت هيئة قناة السويس إن أكثر من 43 ألف عامل شاركوا في حفر وبناء قناة السويس الجديدة.

كما بلغ إجمالي عدد المقاولين 80 شركة، إضافة إلى 6 شركات تكريك، ومجموعة الجرافات التابعة لهيئة قناة السويس.

بينما من المقدر أن يوفر مشروع تنمية إقليم قناة السويس مليون فرصة عمل خلال الـ15 عاما المقبلة.

- كيف سيؤثر المشروع على حركة التجارة العالمية؟

تقول هيئة قناة السويس إن القناة الجديدة تسهم في مضاعفة حجم هذا الممــر المائي الضخم، حيث من المتوقع أن تعبر القناة نحو 97 سفينة يومياً بحلول عام 2023 علماً أنها كانت تشهد قبل تنفيذ هذا المشروع مرور نحو 49 سفينة فقط يومياً.

ومع انتهاء تنفيذ المشروع ستكون قناة السويس قادرة على استيعاب كافة أنواع السفن، خاصة ناقلات البترول العملاقة، وتخفيض التكلفة التي تتحملها السفن من خلال تقليص فترة الانتظار للمرور.

موضوعات متعلقة:

- الحكومة نجحت في اختبار الوقت في مشروع القناة.. والإيرادات التحدي التالي

- حكايات "الأرزقية" والمنسيين في حفر قناة السويس الجديدة

- ملك السعودية وبوتين وأولوند ورئيس الصين.. أبرز المدعوين لافتتاح القناة

تعليقات الفيسبوك