كتب ويليام بوث أن إسرائيل قبلت اليوم الثلاثاء مبادرة مصرية بوقف إطلاق النار مع حماس في غزة بعد أسبوع من اندلاع القتال، وإن الحركة الإسلامية المتشددة بدا أنها ترفض المبادرة قائلة إنها لم تستشر في بنودها.

وفي مقال على موقع صحيفة الواشنطن بوست، نقل الكاتب من غزة عن سامي أبو زهري القيادي بحماس قوله إن المبادرة المصرية "غير مقبولة"، وشكا من أن المصريين لم يتحدثوا بشأنها مع القيادة في غزة.

وأشار الكاتب إلى أن كتائب القسام -الجناح العسكري للحركة- كتبت على موقعها على الإنترنت أن المبادرة "لا تساوي الحبر الذي كتبت به...المقاومة ستستمر حتى تلبى كل مطالب شعبنا".

ويقول الكاتب إن رفض حماس جاء بعد دقائق من قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بأنه سيقبل شروط المبادرة التي أعلنتها مصر مساء الإثنين، قائلا إن مصر "تحمل عداء شديدا لحماس منذ عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي الذي ساعد في المقاوضات للتوصل لاتفاق وقف إطلاق سابق للنار عام 2012 بين حماس وإسرائيل".

وينقل قول عاموس جلعاد المسؤول في جيش الدفاع الإسرائيلي لراديو إسرائيل إن حماس تم إضعافها بشكل كبير خلال النزاع الذي استمر لأسبوع وأودى بحياة ما لا يقل عن 185 شخصا في غزة.

وأشار إلى أن المبادرة المصرية لم تتضمن خطة تفصيلية لكنها دعت لوقف تدريجي لإطلاق النار في التاسعة صباح اليوم يعقبه هدنة خلال 12 ساعة بقبول غير مشروط من الطرفين.

وأشار إلى ترحيب برناديت ميهان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بالمبادرة، و"أمله في أن تؤدي الاستعادة الهدوء في أقرب وقت ممكن".

ويقول إنه مع انتشار شائعات وقف إطلاق النار، "يظل أهل غزة حذرين، وفيلات الشواطئ خالية والمزارع مهجورة، ومظاهر الحياة مختفية في شمال غزة التي هرب سكانها تاركين مدن أشباح وراءهم".

ويضيف أن النازحين المذعورين من شمال غزة تركوا منازلهم يعيشون في ملاجئ أو لدى أقارب في الجنوب، بعد إسقاط الجيش الإسرائيلي لمنشورات يوم الأحد الماضي هددت بعملية عسكرية جديدة أكثر عنفا.

ويقول إن إسرائيل قصفت أكثر من 1470 هدفا في غزة، وقتلت غاراتها 185 شخصا بينهم 38 طفلا و27 امرأة، حسب وزارة الصحة في غزة، بينما أصيب 1390 آخرون.

ويضيف أن حماس وفصائل إسلامية أخرى متشددة اطلقوا أكثر من ألف صاروخ نحو إسرائيل، وتسمع صفارات الإنذار في مدن إسرائيل الرئيسية لكنها شهدت تدميرا محدودا دون وفيات.

ويقول إن حماس قالت إن مهندسيها تمكنوا من صنع ثلاثة أنواع من الطائرات دون طيار، منها مايستخدم كصاروخ موجه كنوع ما من "الطائرات الانتحارية".

ويقول الكاتب إن اختراق المجال الجوي الإسرائيلي من قبل طائرات حماس دون طيار ينبئ بتهديد جديد لإسرائيل، وينقل عن تال أنبار -خبير إسرائيلي في الطيران والفضاء والاستراتيجية- قوله إن طائرة ظهرت في فيديو بثته حماس هي من طراز إيراني مدى جناحيها نحو 10 أقدام، ويمكن تهريبها في صندوقين.

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 15 يوليو 2014