كتب باتريك كينجسلي أن عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري السابق اقترب من رئاسة مصر، بعد أن أُغلق اليوم باب الترشح لانتخاباتها، جاعلا من قائد الجيش السابق والسياسي اليساري حمدين صباحي المرشحين الوحيدين في السباق.

ويقول الكاتب، في تقرير على موقع صحيفة الجارديان، إن من المتوقع على نطاق واسع فوزا سهلا للسيسي بانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو المقبل.

ويضيف أن السيسي يتلقى دعما يفوق اي مرشح آخر، وكذلك تفويضا من الجيش، وتغطية "منحازة" من غالبية وسائل الإعلام الخاصة والمملوكة للدولة.

ويشير الكاتب لوصف الحكومة المصرية الانتقالية للانتخابات بأنها علامة على عودة البلاد لمسار الديمقراطية، ولقول وزير الخارجية المصري للجارديان إن الانتخابات "خطوة مهمة، وحرة ونزيهة تماما".

ويقول الكاتب "لكن هناك مخاوف بشأن نزاهة الانتخابات لدي نشطاء حقوقيين وسياسيين معارضين.... اعتقل على الأقل 16 ألف معارض إسلامي حسب أكثر التقديرات تحفظا، وقاطع السباق على الأقل ثلاثة مرشحون محتملون بارزون، شاكين من غياب حرية التعبير في مصر، بينما حرمت محكمة من المشاركة في السباق المنتمين لجماعة الإخوان التي كان الرئيس المعزول محمد مرسي قياديا بها".

وأشار لانسحاب مرتضى منصور -رئيس أحد الأندية الرياضية- "بعد إعلانه ترشحه وعقب حملة انتخابية قصيرة ومحيرة وعد فيها بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، وإجبار غير المؤمنين على ممارسة الإلحاد في دورة المياه".

وأشار الكاتب كذلك لمرشحين محتملين أعلنوا انسحابهم في الأسابيع الأخيرة، من بينهم المحامي الحقوقي خالد علي، والإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح، وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، لافتا إلى تأكيد أبو الفتوح على استحالة ترشحه "في مناخ توصم فيه المعارضة بالخيانة".

ويقول الكاتب إن المرشحين لم يكشفوا إلا القليل عن برامجهم، "لكن محتوى كلمة سابقة للسيسي لإعلان ترشحه ترجح أنه يمنح أولوية لإصلاح الاقتصاد وهيبة مؤسسات الدولة، تسبق الالتزام بحقوق الإنسان....بينما قدم صباحي الناصري نفسه كمرشح من الثورة دون أن يكشف عن سياسات محددة".

وينقل عن آنجوس بلير –المدير التنفيذي لمؤسسة "سيجنت" البحثية بالقاهرة- قوله "ستكون انتخابات أحادية بشكل غير معهود، لكني لا أزال أعتقد أننا سنرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة برامج اقتصادية حقيقية، وعلى الأخص من قبل السيسي محاولا جذب المستثمرين".

وتقول الجارديان إن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي يقر بأنه ليس هناك ما يضمن استمرار شعبية السيسي على المدى الطويل، ناقلا عن فهمي قوله "من 1952 حتى 2011 كان لمصر أربعة رؤساء، ومن 2011 حتى يونيو 2014 سنكون شهدنا أربعة رؤساء، وهذا يعني أن المصريين مصرون على محاسبة (رؤسائهم)".

المقال كامل منشور على موقع صحيفة الجارديان بتاريخ اليوم 20 أبريل 2014.