الواشنطن بوست: الشبان قادوا الثورة المصرية ...لكن الحرس القديم لا يزال يحكم

الأربعاء 23-04-2014 PM 04:26
الواشنطن بوست: الشبان قادوا الثورة المصرية ...لكن الحرس القديم لا يزال يحكم

أحدث صور في ميدان التحرير 30 يونيو 2013-تصوير سيف الدين حمدان-أصوات مصرية

كتب

كتبت إيرين كننجهام أن هناك دلائل على اتساع الانقسام بين الأجيال في مصر بشأن ما سماه المسار الاستبدادي المتواصل، وإن هذا الانقسام "ربما يمثل تحديا للسيسي حال فوزه بالرئاسة هذا الربيع".

وفي مقال على موقع صحيفة الواشنطن بوست، قالت الكاتبة إن قائد الجيش السابق -59 عاما- "يتلقى دعما قويا من الأجيال الأكبر في العمر، التي ترى رغبته في مواجهة المعارضة الإسلامية عن طريق العنف استمرارا للسياسات الأمنية التي يفضلها حكام مصر منذ استيلاء الجيش على السلطة عام 1952".

وتضيف "لكن السيسي يواجه أيضا كتلة يتزايد حجمها من الشبان الذين يشعرون بالمرارة نحو المناخ السياسي القمعي، في الوقت الذي يسجن فيه طلاب ونشطاء، ويتصدع فيه الاقتصاد".

وتشير الكاتبة إلى أن أكثر من نصف المصريين يبلغون من العمر أقل من 25 سنة، بينما يهيمن على الحكومة السياسيون القدامى المتقدمين في العمر؛ أصغرهم سنا وزير الشباب -55 عاما- ويبلغ رئيس الوزراء –المنتمي لعهد مبارك- من العمر 65 عاما.

وتقول إن محللين يرون هذا الوضع "خالقا مخاطر بالغة بعدم الاستقرار السياسي في مصر، في ظل قمع قوات الأمن لاحتجاجات الطلاب والشبان".

وتضيف أن الفجوة بين الأجيال ليست مطلقة، فهناك عدد كبير من الشبان مؤيد للسيسي، وللنظام الحالي المدعوم من الجيش، بينما بعض المتقدمين في السن يعارضون الحكومة والحملات الأمنية.

وتشير إلى تقارير غير رسمية أفادت أن نسبة الشباب -أقل من 30 عاما- بين من شاركوا في الاستفتاء الأخير على الدستور في يناير الماضي بلغت أقل من الربع، لافتا إلى أنه لا توجد أرقام يمكن من خلالها المقارنة بنسبة الشباب بين من صوتوا للدستور السابق عام 2012 في عهد مرسي، "رغم أن ماجد عثمان –مدير مركز بصيرة لاستطلاعات الرأي- قال إن عددا أكبر من الشبان شاركوا في ذلك الاستفتاء".

وتقول الكاتبة "إقبال الشباب المتدني على استفتاء يناير الماضي يرجح تنامي عدم الاكتراث بين الشبان المصريين، بعد ثلاث سنوات فقط من الثورة المطالبة بالديمقراطية ضد مبارك، وكانوا رأس الرمح فيها".

وتضيف "يبدو الاستقرار الذي تعد به الحكومة من خلال الدستور الجديد مرجعا صدى عهد مبارك، عندما عانى الشبان من دولة بوليسية يعتريها الفساد، وسعوا للهجرة للعمل في أوروبا أو دول الخليج".

وتشير إلى تفاقم مشكلة البطالة في ظل زيادة السكان، قائلا إن أرقام منظمة العمل الدولية تقدر أن البطالة بين الشبان المصريين في عمر 15 إلى 24 عاما تزيد بمقدار ست مرات عن العمال الأكبر في السن.

وتنقل الكاتبة عن أيمن زهري –الخبير السكاني- قوله "لا شئ تغير منذ 2011، والشبان فقدوا الأمل...كانوا سذجا، واعتقدوا أن الثورة ستجعل الفساد يختفي في يوم وليلة، لكن نفس علاقات السلطة في أماكنها، والأجيال الأكبر يؤمنون الآن بأنهم (الشبان) ضد الاستقرار والأمن ...يريدون فقط الاحتجاج ورسم الجرافيتي على الحوائط".

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 20 أبريل 2014

تعليقات الفيسبوك