كاتب في مجلة "فوربس": هجوم الدولة الإسلامية يقرب جيشي مصر وأمريكا رغم الانتهاكات الحقوقية

الأحد 19-07-2015 PM 04:35
كاتب في مجلة

زورق عسكري- صورة من صفحة المتحدث العسكري على فيس بوك.

كتب

قال أستاذ القانون بجامعة بالتيمور الأمريكية تشارلز تيفر، في مقال بمجلة فوربس، إن الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه نفذه على قطعة بحرية مصرية الأسبوع الماضي زاد من توثيق العلاقة بين الجيشين المصري والأمريكي، مما يقلص بدرجة كبيرة نفوذ الولايات المتحدة بشأن الحقوق.

وأشار إلى أن التنظيم، الذي ينشط في سيناء، ربما استخدم في الهجوم صاروخا مضادا للدبابات يمكنه تدمير هدف على مسافة خمسة أميال. وقال إن قناة السويس ليست ببعيد وإن السفن فيها معرضة لهجمات مشابهة من متشددين على ضفتي القناة.

وقال تيفر -الذي كان عضوا في اللجنة التي كلفها الكونجرس بالنظر في التعاقدات وقت الحرب في العراق وأفغانستان- إن جيشي مصر وأمريكا كانا قريبين في الماضي وتتوثق علاقتهما بدرجة أكبر الآن.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفع في مارس الحظر على المساعدة العسكرية الأمريكية لمصر والذي فرض عقب الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين. وأشار إلى أنه ناقش في مقال سابق كيف أن الولايات المتحدة ليست لديها فعليا فكرة عن "أين تذهب تلك المساعدة وما إن كانت فعالة"، حسب تقرير لمكاتب المحاسبة الأمريكي.

وذكر أن البحرية الأمريكية وثقت علاقتها جدا بالجيش المصري، وأن الفرقاطات التسع في البحرية المصرية بينها ست فرقاطات كانت سفنا للبحرية الأمريكية. وأضاف أن من المحتمل بل ومن المرجح أن القطعة البحرية التي أصيبت في هجوم الدولة الإسلامية كانت سفينة أمريكية سابقة. وقال إن الهجوم جاء عقب زيارة قائد العمليات في البحرية الأمريكية الأميرال جوناثان جرينبرت لمصر.

وأشار إلى وجود سبب استراتيجي وجيه لدى البحرية الأمريكية لتوثيق علاقتها مع الجيش المصري. فهي تريد بحرية مصرية قوية وقادرة بصورة خاصة على التعامل مع المتشددين. وأضاف أن مصر شريك حيوي في التصدي للمتشددين، مشيرا إلى أهمية قناة السويس للولايات المتحدة من الناحية التجارية والعسكرية.

وقال إن هذا القرب في العلاقات يقوض بدرجة كبيرة نفوذ الولايات المتحدة بشأن الحقوق. لكنه استدرك قائلا "دعونا لا نخدع أنفسنا".. حين هاجمت الدولة الإسلامية القطعة البحرية المصرية فقد قربت ما بين الجيشين المصري والأمريكي. وسيتقلص النفوذ الأمريكي بشأن حقوق الإنسان.

تعليقات الفيسبوك