التليجراف: الحكم بالبراءة في "قضية ختان" يشجع استمراره في مصر رغم تجريم القانون له

الجمعة 21-11-2014 PM 06:25
التليجراف: الحكم بالبراءة في

توعية مجتمعية ضد الختان -تارة تودراس -رويترز

كتب

كتبت لويزا لوفيلوك أن انتهاء أول قضية تتعلق بالختان في مصر بحكم بالبراءة، هو ضربة كبرى للمرأة في دولة تشهد واحدا من أكبر معدلات هذه الظاهرة في العالم.

وعلى موقع صحيفة التليجراف، قالت الكاتبة إن طبيبا اتهم بإجراء عملية ختان قال الادعاء بأنها أدت لموت فتاة من قرية بالدلتا أطلق سراحه أمس الخميس.

وقالت الكاتبة إن المحاكمة كانت "علامة على الطريق جلبت الأمل لمعارضي هذه الممارسة البربرية، لكن الحكم الذي حتى لم يقرأ علنا وسلمه القاضي لموظفي المحكمة جاء دون منطق قانوني ولا تفسير من أي نوع".

وأشارت إلى أن عملية الختان مجرمة قانونيا في مصر منذ 2008، ونقلت عن عاطف أبو العينين المحامي أن البراءة سوف تشجع آخرين على الاستمرار في ارتكاب جريمة ختان البنات.

وتضيف أنه بعد 6 سنوات من تجريمه، لا تزال ممارسة الختان مستوطنة في مصر، وأن أرقام اليونيسيف تكشف أن 90% من النساء المتزوجات في مصر في عمر بين 15 و49 سنة، أجريت لهم هذه العملية، في واحد من أعلى معدلاتها في العالم.

وتضيف أن الختان، بالإضافة إلى الألم العاطفي، يؤدي إلى أعراض جانبية مثل الألم الذي لا يحتمل والنزيف المستمر، والعقم، والالتهابات الجرثومية، هذا ما لم يؤد إلى الموت.

وتقول الكاتبة إن قرار الختان يتخذه أفراد العائلة مع شخصيات دينية أو مهنية، مشيرة إلى أن الطبيب الذي برأته المحكمة كان يؤم المصلين في أحد المساجد أيضا.

وتتابع أن "ثلاثة أرباع البنات تجرى لهم عملية الختان على يد أطباء مضفين غطاء من القبول للعملية، والآباء والأمهات عادة ما يكونوا فخورين باصطحاب بناتهم لمكان تجرى فيه العملية بوسائل طبية حديثة، مؤمنين بأنها ستحافظ على عفتهن".

وتقول الكاتبة إنه نقل عن الطبيب الذي برأت المحكمة ساحته قوله للمحكمة إنه لم تكن هناك عملية ختان من الأصل وإنه كان فقط يعالج بثورا في الأعضاء التناسلية للفتاة، وإن "كل الموضوع أثاره بتوع حقوق الكلاب (نشطاء حقوق الإنسان)".

وتقول إنه إلى جانب تجريم الختان قانونيا، فإن قيادات دينية رسمية تقول بأنه محرم دينيا أيضا، "لكن كثيرين في الريف يؤمنون بأنه واجب في الشريعة الإسلامية، ويشجعه المسؤولون الدينيون المسلمون والمسيحيون على حد سواء، وروجت له في مواقف معينة جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تحكم مصر".

وتشير الكاتبة إلى أن والد الفتاة، الذي أقر باصطحابها للطبيب، برأته المحكمة أيضا من أي دور في موتها.

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة التليجراف بتاريخ اليوم 21 نوفمير 2014

تعليقات الفيسبوك