الفاينانشيال تايمز: الولايات المتحدة تسعى إلى دعم من مصر في المعركة ضد "داعش"

الجمعة 26-09-2014 PM 05:00
الفاينانشيال تايمز: الولايات المتحدة تسعى إلى دعم من مصر في المعركة ضد

الرئيس عبد الفتاح السيسي - مقابلة سابقة مع رويترز.

كتب

قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز إن البيت الأبيض وجه جهوده للضغط على مصر، "حليف عربي تقليدي آخر تصدعت معه العلاقات بشكل سئ"، بعد حشدها دول خليجية للمشاركة في الحملة العسكرية على المتشددين الإسلاميين في العراق وسوريا.

وأضافت الصحيفة في تقرير كتبه جيوف داير من نيويورك، وهبة صالح من القاهرة أن الرئيس الأمريكي أوباما التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الخميس على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت إن اللقاء "يمثل جهودا من قبل إدارة أوباما لرأب الصدع في العلاقات مع مصر، الذي أعقب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، على الرغم من تحفظات قوية بشأن وضع حقوق الإنسان في مصر".

وأشارت لتصريح أوباما عقب الاجتماع بأن العلاقات بين أمريكا ومصر "حجر زاوية هام في سياستنا الأمنية".

وقالت الصحيفة إن هذا التحول "يؤكد كيف أن صعود "داعش" دفع الولايات المتحدة مجددا باتجاه حلفائها التقليديين في المنطقة –الملكيات السنية والأنظمة الاستبدادية- في إثر هزات الربيع العربي الذي بدأ في 2011، والشكوك العميقة في العالم العربي تجاه التقارب الأمريكي مع إيران".

وتنقل الصحيفة عن ميشيل وحيد حنا –زميل مؤسسة سينشيري البحثية في نيويورك- قوله "تختلف أولويات الولايات المتحدة الآن عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات لذا من المنطقي أن تحاول واشنطن إصلاح العلاقات مع مصر...هناك مراجعة جوهرية لعلاقات الولايات المتحدة في المنطقة في ضوء الفوضى المتنامية والحملة المزمعة ضد داعش".

ويتابع حنا للصحيفة "على الرغم من ذلك، فإن المخاطرة التي تقوم بها واشنطن كداعم قوي لمصر تتمثل في خضوعها لضغوط بأن تتخذ "مواقف غير نزيهة" بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وتقول الصحيفة إن علاقة الولايات المتحدة مع الجيش المصري مضطربة منذ 2011 بسبب قراره عدم دعم مبارك خلال الاحتجاجات ضده، وبسبب علاقتها بحكومة الإخوان المسلمين المنتخبة التي تلت حكمه.

وتضيف أنه بينما ركزت الولايات المتحدة جهودها لكسب دعم السعودية والإمارات، فإنها أيضا "تعتقد في أن دور مصر التاريخي وسمعتها في المنطقة ربما يساعدان خلال الحملة ضد داعش".

وترى الصحيفة أن لقاء الرئيس الأمريكي بالسيسي "سيأتي داعما للأخير وهو يوطد سلطته بعد انتخابه في مايو الماضي ويسعي لإزالة صورته كـ"قائد انقلاب" عزل سلفه المنتخب".

وأشارت إلى حديث أوباما الثلاثاء الذي انتقد فيه "القيود والترهيب للمجتمع المدني من المجر إلى مصر"، في الوقت الذي أعلن فيه البنتاجون السبت تسليمه 10 طائرات آباتشي لمصر لدعم جهودها لمكافحة الإرهاب".

وتنوه الصحيفة إلى أن تقارب واشنطن من مصر يأتي في ظل دلائل على علاقات أكثر قربا بين القاهرة وموسكو، وزيارة السيسي لموسكو مرتين خلال هذا العام، مشيرة لتصريح مسؤول روسي عن صفقة سلاح مبدئية بينهما قيمتها 3.5 مليار دولار.

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة الفاينانشيال تايمز بتاريخ 25 سبتمبر 2014

تعليقات الفيسبوك