الإيكونومست: غزة... مصر لم تعد الوسيط الحقيقي

الخميس 24-07-2014 PM 08:44
الإيكونومست: غزة... مصر لم تعد الوسيط الحقيقي

الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري ونظيره الأمريكي جون كيري 22 يوليو 2014 - رويترز.

كتب

قالت مجلة الإيكونومست إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يكافح في مساعيه لوضع نهاية للنزاع المخيف المتكرر في غزة، الذي فاق في مدته وخسائره البشرية نزاعا أخيرا اندلع عام 2012.

وقالت إن "مبادرة مصرية –اقترحها على الأرجح توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط- قد فشلت حيث قالت حماس إنها لم تشارك في المفاوضات بشأنها أو حتى أخطرت بها".

وأشارت المجلة لعقد كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لاجتماعات أول أمس بالقاهرة لدفع الجهود الرامية لوقف إطلاق النار والإعلان عن إحراز بعض التقدم، وقالت "إلا أن مساعيهما الدبلوماسية الحماسية ربما تذهب هباء؛ فمصر حاليا ببساطة ليست في وضع يسمح لها بأن تكون وسيطا للسلام".

وتشير المجلة إلى أن سياسة مصر الرسمية نحو حماس أصبحت متشددة بعد عزل الجيش تحت قيادة السيسي لجماعة الإخوان المسلمين من الحكم، "واتهام مسؤولين مصريين لحماس –دون تقديم دليل- باقتحام السجون المصرية خلال ثورة يناير 2011.

وقالت إن محكمة مصرية حظرت أنشطة حركة حماس في البلاد، "وفقدت مصر نفوذها عليها بسبب تدهور علاقاتها بالعاصمة القطرية الدوحة التي تقيم بها قيادة حماس في الخارج، على خلفية روابط قطر القوية مع جماعة الإخوان".

وتضيف المجلة أن مصر طالما تمتعت بعلاقات جيدة مع كل من حماس وإسرائيل –التي ترتبط معها بمعاهدة للسلام- "لكن كل ذلك اختل في حكم السيسي الذي يبدو أنه راهن على أن التودد إلى إسرائيل والخشونة مع حماس سيساعد على الاستقرار في شبه جزيرة سيناء حيث يسعى متمردون إسلاميون لصنع الفوضى بها".

وتقول المجلة "إن الإعلام المصري -الذي يقول ما يعتقد أن النظام يريد أن يسمعه- مشيرة إلى تغريدة نسبتها الإيكونومست لنائبة رئيس تحرير صحيفة الأهرام تقول "شكرا نتنياهو.. لعل الله يرسل كثيرين مثلك لسحق حماس عملاء الإخوان المسلمين".

وتقول المجلة إن الأمر لن يكون سهلا حيث يتعاطف العديد من المصريين مع الفلسطينيين معتبرين أنفسهم "القلب النابض" للعالم العربي.

وتضيف "ربما يعتقد السيسي أن حرب غزة ستجلب له مكاسب لو سحق الإسرائيليون حماس، لكن رئيسا لا يمكنه التفاوض من أجل السلام على عكس سلفه لن يبدو في وضع جيد".

رابط المقال الكامل على موقع الإيكونومست بتاريخ اليوم 24 يوليو 2014

تعليقات الفيسبوك