الجارديان: دراسة عن سد النهضة تخفق في صد موجة الغضب المصرية تجاه إثيوبيا

الخميس 17-04-2014 PM 01:43
الجارديان: دراسة عن سد النهضة تخفق في صد موجة الغضب المصرية تجاه إثيوبيا

صوةر من موقع صحيفة الجارديان 16 أبريل 2014.

كتب

كتب باتريك كينجسلي أن الخلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة اتخذ منعطفا جديدا مؤخرا بعد تسريب نسخة من تقرير لجنة خبراء ثلاثية تسلمته حكومتا البلدين وكذلك السودان قبل عام وظل محتواه سرا.

وفي مقال على موقع صحيفة الجارديان، قال الكاتب إن مصر تحصل على 95% من احتياجاتها المائية من نهر النيل أطول أنهار العالم، وأشار لقول خبير في وقت سابق أن السد قد يخفض مستوى المياه في النهر في مصر لدرجة أن يمكن العبور بين ضفتيه "على ظهر جمل".

ويتابع "السياسيون المصريون اعتادوا على تصوير سد النهضة كتهديد للأمن القومي، مصدرين من وقت إلى آخر تصريحات غامضة بشأن احتمال تدخل عسكري، بينما ترى إثيوبيا السد كهدف تنموي حاسم لتوليد 6 ميجاوات من الكهرباء لتصديرها.

ويقول الكاتب إن منظمة مستقلة باسم "شبكة السدود الدولية" نشرت التقرير الذي كتبه خبراء من مصر وإثيوبيا والسودان وخبراء دوليون، وطالبت بوقف العمل فيه، وإن إثيوبيا اتهمتها بأنها "منحازة بشكل مطلق وجزء من حملة واسعة تشنها مصر".

ويعلق الكاتب على التقرير واصفا إياه بالتعقيد والامتلاء بالتفاصيل الدقيقة، قائلا "على الرغم من أنه لا يعدد بدقة التأثير المحتمل للسد على نصيب مصر من مياه النيل، فإنه بغض النظر عن أي شئ تحتوي صفحاته الـ48 على نتائج مقلقة ".

وينقل عن التقرير أنه في حالة ملء خزان سد النهضة خلال أعوام مطيرة متوسطة أو فوق المتوسطة، فإن قدرة السد العالي في مصر –الذي يمدها بنحو 15% من الطاقة التي تحتاجها- ستنخفض مؤقتا بنسبة 6%، لكن لو تم الملء في أعوام تكون فيها كمية الأمطار أقل من المتوسط "سيؤثر السد بشدة على نصيب مصر من المياه ويسبب توقف توليد الكهرباء من سد أسوان لفترات طويلة".

ويتابع الكاتب قائلا "إن التقرير –من بين انتقادات عدة- يحذر أيضا من أن أساسات سد النهضة قد تحتاج تدعيما لتحميه من الانهيار، ويرى أن إثيوبيا لم تقم بدراسة كافية لأثر السد على السكان ولا البيئة ولا التنوع الحيوي".

وينقل عن "شبكة السدود العالمية استنتاجها أن التقرير "يؤكد مخاوف مصر بأن آثار المشروع ستكون كبيرة"، ومطالبتها بوقف المشروع لحين إجراء دراسات تحليلية بشكل أفضل.

ويقول الكاتب إن هناك خبراء يرون الأمر بشكل مغاير، منهم "أنا كاسكاو" الباحثة في معهد ستوكهولم الدولي للمياه وصاحبة رسالة دكتوراة عن السياسات المائية في حوض النيل، التي ترى أن مصر "كافحت لأن يبقى التقرير سريا، وأنها ليست سعيدة بتسريبه".

وترى الباحثة أن التقرير رغم انتقاده الأثر البيئي والاجتماعي لسد النهضة إلا أنه "كان إيجابيا بشأن أمان السد وحتى بشأن تدفق المياه لدول المصب".

وتضيف أن سد النهضة سيساعد عمليا على تخفيض تراكم الطمي خلف السد العالي مما يزيد من سعة خزانه، وأنه سيساعد على جعل تدفق المياه مستمرا إلى دول المصب طيلة على مدى العام، والذي يتغير حاليا تبعا لكميات المطر (الموسمية) مسببا مشاكل لمزارعي دول المصب حتى في مصر.

وتتابع الباحثة قائلة للجارديان إن مصالح مصر "ربما تكون فعليا متوافقة مع إثيوبيا التي ستكون راغبة في السماح بتدفق قدر أكبر من المياه عبر سد النهضة لتوليد أكبر قدر من الكهرباء".

المقال كامل منشور على موقع صحيفة الجارديان بتاريخ 16 أبريل 2014.

تعليقات الفيسبوك