الواشنطن بوست: إسرائيليون يرحبون بدولة فلسطينية مستقطعة من مصر

الأربعاء 10-09-2014 AM 10:11
الواشنطن بوست: إسرائيليون يرحبون بدولة فلسطينية مستقطعة من مصر

صورة لمصر وشبه جزيرة سيناء بالقمر الصناعي - رويترز

كتب

قالت صحيفة الواشنطن بوست إن فكرة منح مصر جزءا من سيناء للفلسطينيين ليست بجديدة، وإنها عادت للظهور مجددا مع تقرير للراديو الإسرائيلي أفاد نقلا عن مصدر مجهل بأن الرئيس السيسي عرض هذه الفكرة على الفلسطينيين، وهو ما نفته كل من مصر والسلطة الفلسطينية بشدة.

وأشارت الصحيفة، في مقال لروث إيجلاش مراسلها في إسرائيل، إلى أن مسؤولين وسياسيين إسرائيليين رحبوا بفكرة "منح الفلسطينيين أرضا تفوق مساحة غزة خمس مرات"، منهم وزير النقل إسرائيل كاتز، وياكوف بيري وزير العلوم والتكنولوجيا الذي وصفها بأنها "عرض خلاق".

وكان الراديو قال إن مصر ستمنح 1000 ميل مربع من أرضها لغزة المجاورة مقابل أن يتنازل الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن مطالبه بإقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967.

وتقول الصحيفة إن فكرة تمدد قطاع غزة الساحلي في الأرض المصرية قدمها من قبل زعماء وأكاديميون إسرائيليون، وهم في نظر الفلسطينيين يريدون فقط إزاحة غزة إلى كاهل مصر مباعدين أكثر بينها وبين الضفة الغربية.

وتقول إنه في عام 2008 قام جيورا أيلاند رئيس مجلس الأمن القومي لإسرائيل بتقديم فكرة منح مصر لجزء من أرضها لخلق دولة فلسطينية مقابل تخفيف إسرائيل لقيودها على الوجود العسكري المصري في سيناء.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطة أيلاند –التي ترى أن مساحة غزة، 140 ميلا مربعا، صغيرة على أن تكفي سكانها الذين يتجاوزون المليون نسمة- تم رفضها حينها من قبل مصر.

وتشير الصحيفة إلى لقاء عباس والسيسي الأسبوع الماضي، ولقاءاتهم أثناء حرب غزة في الصيف، ومساندة عباس لمبادرات السيسي للوصول إلى هدنة، "في الوقت الذي تشهد فيه علاقة حكومة السيسي توترا مع حركة حماس التي تحكم غزة والتي تعد فرعا من جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها مصر تنظيما إرهابيا".

وتشير إلى صراع مصر من أجل استعادة السيطرة على صحراء سيناء التي تشهد اضطرابا وتطرفا منذ ثورة يناير 2011.

وتنقل الواشنطن بوست عن تصريح لطيب عبد الرحيم مدير مكتب عباس قوله إن "القيادة الفلسطينية لن تقبل أي بديل للدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وتقول الصحيفة "على الرغم من المصلحة –وربما التفكير المختلط بالأماني- في إسرائيل، فإن روث وازيرمان الدبلوماسي السابق في سفارة إسرائيل بالقاهرة أصر على أن هذه الخطة "لا علاقة لإسرائيل بها".

رابط المقال على الواشنطن بوست بتاريخ 8 سبتمبر 2014

تعليقات الفيسبوك