كريستيان ساينس مونيتور: على حدود غزة الجنوبية ... مصر تقدم مساعدات دون استخدام نفوذها السياسي

الأحد 13-07-2014 PM 11:58
 كريستيان ساينس مونيتور: على حدود غزة الجنوبية ... مصر تقدم مساعدات دون استخدام نفوذها السياسي

تسليم المساعدات المصرية لغزة اليوم السبت في ميناء رفح البري- صورة لأصوات مصرية

كتب

كتبت لويزا لوفيلوك أن دور مصر السياسي في الأزمة الحالية بغزة –التي كانت يوما ما تحت الحكم المصري (قبل 1967)- محدود للغاية مقارنة بدورها الذي توسطت فيه بين إسرائيل وحماس خلال أزمة سابقة عام 2012 في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وفي مقال على موقع كريستيان ساينس مونيتور، قالت لوفيلوك مراسلتها من شمال سيناء إن دور مصر يقتصر على مساعدة مصابي القصف الإسرائيلي طبيا الذي عبر إلى مصر منهم 15 شخصا عبر الحدود المحصنة بشدة.

وتقول الكاتبة إن عدد القتلى في غزة بلغ 160 عند بعد ظهر اليوم الأحد، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 1100 مصاب، وآلاف النازحين من شمال القطاع بعد إعلان إسرائيل استهداف المناطق الشمالية كجزء من حملتها لوقف هجمات بالصواريخ تنطلق منها.

وترى الكاتبة أن تعامل الرئيس عبد الفتاح السيسي الحذر مع الأزمة يؤكد أن إدارته "توازن بين رغبتها في أن ترى إسرائيل تضعف حركة
حماس دون المخاطرة بأمن حدود مصر وبين درجة الغضب في الشارع المصري تجاه سياسة تعتبر منحازة لإسرائيل".

وتضيف "لكن مصر أيضا تخشى أن يؤدي النزاع في غزة إلى مزيد من عدم الاستقرار في مناطقها الحدودية"، مشيرة إلى أن الجيش المصري
منذ عزل مرسي قبل عام يشن حملة مكثفة لاستعادة المنطقة التي أهملت طويلا من أيدي إسلاميين متشددين.

وتنقل عن دانيل كيرتزر –السفير الأمريكي السابق لدى مصر بروفيسور دراسات الشرق الأوسط حاليا- قوله إن مصر مستعدة للتفاوض من أجل وقف إطلاق للنار، لكنها لا ترى مصلحة في فعل ذلك قبل أن يبدى الطرفان رغبة في الوصول لحل.

وتنقل عن كيرتز قوله "مفاوضات وقف إطلاق النار هذه المرة ستكون أكثر صعوبة من مثيلتها عام 2012، فموقف كل من حماس وإسرائيل أصبح اكثر تشددا، بشأن مواضيع مثل الأسري والدخول لغزة، ومراقبة وقف إطلاق النار وغيرها من الأمور".

وترى الكاتبة أن التحول الأكبر ربما يكون على الجانب المصري، "حيث ربما تكون ثقة حماس في السيسي أقل حتى من الرئيس الأسبق مبارك، الذي قمع حركة الإسلام السياسي لكنه كان قادرا على لعب دور الوسيط مع حركة حماس".

وتنقل عن زاك جولد المحلل المستقل المعني بالشرق الأوسط رأيه بأن إدارة السيسي تواجه اختبارا لموقفها المعادي لحماس، وقوله "الأمر الذي يستحق النظر هو كيف سينعكس خطابها المعادي خلال السنوات الماضية على الواقع..وهل تعتقد القيادة السياسية والمخابراتية والعسكرية حقا في هذا الخطاب؟ نحن على وشك أن نعرف الإجابة".

المقال كامل منشور على موقع كريستيان ساينس مونيتور بتاريخ اليوم 13 يوليو 2014.

تعليقات الفيسبوك