كتبت جينيفر روبن أن خروج مصر عن سيطرة الإخوان المسلمين أثار ارتياح إسرائيل والدول السنية المعتدلة والولايات المتحدة، على حد قولها.

وفي مقال على موقع صحيفة الواشنطن بوست، قالت الكاتبة ذات الرؤى المحافظة "إنه بغض النظر عن تبدد الثورة الخضراء في إيران هباء، لا يوجد بلد أظهر وعودا ولم تتحقق مثل دولة اعتادت أن تكون قائدة العالم العربي".

ونقلت عن ميشيل توتتن ماكتبه في مقال على موقع "الشؤون الدولية" وقوله إن مصر بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي "وبعد فشله في الحكم وسياساته الخرقاء، لم تصبح إيران على ضفاف النيل، ولكنها لم تصبح أيضا دولة ديمقراطية...بل وقد تكون أسوأ في بعض الجوانب من نظامي مبارك ومرسي..ونظام السيسي يبدو حاليا شبيها بنظام ستالين".

وتضيف الصحيفة أن الخلاصة هي "استبدال حاكم شمولي مناصر لأمريكا بحاكم مستبد مناصر لأمريكا".

وتقول إن "مصر حاليا تتخذ مواقف لا نرغب فيها ولا يمكننا التأثير عليها، فعلى المستوى المحلي لا يلتزم نظامها السياسي بمعايير حقوق الإنسان....وفشلنا خلال حكم ثلاثة أنظمة متعاقبة في أن نقدم ولو لفظيا دعما للعلمانيين، ومعظم المصريين مقتنعون بأننا تحالفنا مع الإخوان المسلمين ودعمناهم".

وتنقل الكاتبة عن توتتن قوله إن الإدارة الأمريكية ارتكبت جميع الأخطاء التقليدية وأضعفت نفوذها وتاركت الأمور تسير في مسارت خطرة؛ "فشلت في التأثير على مبارك نحو التحديث والليبرالية، وأدركت متأخرا جدا أنه سيتم إسقاطه، وبالغت في تقدير العناصر العلمانية وكانت ساذجة بشكل مدهش بشأن الإخوان المسلمين، واقتربت كثيرا من مرسي، ولم تستطع أن تقرر ما إذا كان عزله انقلابا".

ويتابع "وأصدرت بعد ذلك رسائل مشوشة تعطي انطباعا بأننا غير مخلصين لحلفائنا وغير عابئين بحقوق الإنسان".

ويقول "بصراحة، لن تعود مصر وحلفاؤنا الآخرون في المنطقة لصف الولايات المتحدة ما لم يروا قيادة (أمريكية) قوية ومحل ثقة وحديثا واضحا بشأن مصالح وقيم الولايات المتحدة...مصر لن تخاطر بالرهان على حصان ضعيف، ناهيك عن حصان لا يمتطيه فارس".

ويتابع "كيف لمصر أن تنصت لنا طالما نخفض نفقاتنا العسكرية ونلهث وراء اتفاق مع إيران، ونطالب إسرائيل بضبط النفس مع حماس، ونظل مشلولين بشأن العراق..

ويقول "لو أردنا أن تتبع مصر سياسة السادات لا عبد الناصر، يجب علينا إقناع قادتها وشعبها بأن صداقة الولايات المتحدة أمر ذو قيمة".

المقال الكامل منشور على موقع صحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 16 يوليو 2014